دعوة عامة لاعتصام أصحاب المعاشات اعتراضاً على عدم صرف علاوة
« ياااه... يوم 20 ده أسوأ يوم فى الشهر» يوم 20 هو يوم حصول ماجدة محمد على معاشها حيث تبدأ معاناتها من الـ10 صباحا ولا تنتهى قبل الواحدة ظهرا، طابور طويل تقف ماجدة فيه رغم إعاقتها «كله بالدور يا آنسة» لا ترحمها تلك السيدة الجالسة وراء شباك الموظفين لتأخذ بطاقات المستحقين، ثم تعطيهم جنيهات قليلة لا تسمن ولا تغنى من جوع، وتقول: «من أربع سنين لما المعاش ابتدا كان 80 جنيه دلوقتى وصل 200 جنيه» سعيدة هى بتلك الجنيهات القليلة التى تصل إليها من الحكومة، «الحمد لله بس كمان بناخدهم بطلوع الروح».
مع كل تصريح حول الحد الأدنى للأجور تظل جالسة أمام برامج الأخبار، «يمكن يزودوا المعاشات كمان»، الزيادة السنوية للمعاشات تنتظرها بفارغ الصبر كل عام على الرغم من أنها على حد قولها «بيتفتحلها 100 باب»، مرات كثيرة سمعت فى الآونة الأخيرة عن الزيادة، مرة 15% ومرة 30% ولكنها لا تعلم ماذا يمكن أن يفعل الرئيس الجديد «يمكن يزود المعاشات 100%»
وعود كثيرة سمعتها ماجدة عن معاشات المعاقين منذ الثورة وحتى الآن ولكنها كانت مثل الهواء يتبخر «كلام الحكومة عن معاشات المعاقين أو حتى تحسين المعاش الحالى كله وعود فى الهوا».
أكد البدرى فرغلى -عضو مجلس الشعب المنحل- ورئيس النقابة العامة لأصحاب المعاشات أنه بدأ، أمس، دعوة أصحاب المعاشات للاعتصام على مستوى الجمهورية اعتراضاً على اعتماد وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية لكشوف معاشات شهر يوليو المقبل دون أى زيادة.
وأوضح فرغلى أنهم سيعلنون عن قرار اعتصامهم فى مؤتمر موسع سيتم عقده خلال الأيام المقبلة، منتقداً انشغال الوزراء بقرار استقالاتهم دون الأخذ فى الاعتبار حقوق الغلابة، على حد وصفه.
ونفت ثريا فتوح رئيس صندوق التأمين الاجتماعى للعاملين بقطاع الأعمال العام والخاص أن تكون الوزارة عقدت أية اجتماعات خاصة بمعاشات يوليو خلال الأيام الماضية، خاصة بعد تهديد أصحاب المعاشات بالإضراب على مستوى الجمهورية، وأكدت أن الوزارة عرضت على البرلمان قضية معاشات يوليو قبل 3 أشهر من الحكم بحله دون أى استجابة، وعن استحالة إصدار المجلس العسكرى أى مرسوم قانون بزيادة معاشات يوليو دون أن يقدم له مجلس الوزراء قراراً بذلك، وقالت: «مش مسئوليتنا والكل مشغول بالاستقالة».