«العصيان المدنى»: الثوار والموظفون يغلقون «المصالح الحكومية» لحين «رحيل النظام»
أقدم العديد من شباب حركة تمرد والمعارضة على إغلاق العديد من الأحياء والمصالح الحكومية، صباح أمس، قبل بدء مواعيد العمل الرسمية، وتجاوب معهم العديد من موظفى هذه المصالح وأخذوا يهتفون معهم برحيل محمد مرسى والنظام.
جاء ذلك بالتزامن مع دعوات العصيان المدنى، التى بدأت بشكل عفوى فى محافظات مختلفة من الجمهورية، فضلا عن الدعوات المماثلة التى دعت إليها جبهة الإنقاذ الوطنى وعدد من أحزابها وقواها للإضراب الشامل «حتى يرحل النظام»، كما جاء فى بيانات رسمية لها.
فقبل الثامنة صباحا، الموعد الرسمى لبدء العمل، حضر شباب تمرد والمعارضة وهم يحملون علم مصر ويرددون هتافات «ارحل يا مرسى»، «الشعب يريد إسقاط النظام» «والجيش والشرطة والشعب إيد واحدة»، وعلقوا لافتات على الأبواب الرئيسية للأحياء والمصالح تقول «الحى مغلق»، وكان من بين هذه المصالح: «حى الزيتون وحى حدائق القبة، ومصلحة الضرائب، والشئون الاجتماعية، والبريد».
وقال صبحى عبدالله، المهندس بحى الزيتون: «جميع الأحياء أغلقها شباب الثورة صباحا، وقالوا لنا نحن منكم وأنتم منا، ولابد أن ندخل فى عصيان مدنى عام لإسقاط النظام»
وأضاف صبحى: «البلد حالها واقف فى ظل إدارة مرسى والإخوان، البنزين والميه هتتقطع والكهرباء، والعيش مفيش، والأنابيب، والدخل الشهرى لا يكفى، لذلك رحبنا بالدعوة لأننا جميعا فى مركب واحد، والبلد يتغرق بنا، ويا نلحقها يا منلحقهاش»، على حد قوله.
وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، القيادى بجبهة الإنقاذ، إن العصيان المدنى هو شكل احتجاجى سلمى، وهو مؤثر جدا لأنه يصيب المجتمع بالشلل، مشيراً إلى أنه سبق وأسقط أنظمة بالفعل كما حدث فى ثورة سنة 1964 فى السودان.