بعد تصريحات شيخ الأزهر عن خطبة الفتاة لنفسها.. فتيات: "وماله مش حرام"
شيخ الأزهر
"يجوز شرعا للفتاة أن تخطب لنفسها، وللأب أن يخطب لابنته، حين يشعر أن هناك شابا مناسبا لابنته، رغم أن ذلك مخالف لما جرت به العادة".. تصريح للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أثار جدلا ضخما، وخاصة بين الفتيات.
ويرى شيخ الأزهر أن "هناك مواصفات في الرجل الذي يجعل المرأة تعرض نفسها عليه، وهي: الصلاح، والخلق، وأن يعرف لها حقوقها، ويصونها ويحميها، وتسعد معه، ومن هنا يجوز لهذه المرأة أن تكسر قاعدة العادات والتقاليد، لكن لا يجوز أن تعرض نفسها عليه لكونه كثير المال، أو خفيفَ الظل، أو وسيما".
ورغم الانتقادات الشديدة التي طالها ذلك التصريح، إلا أن رنا أحمد تجد أن "هذا الرأي صحيح، وعادي لو الأب خطب لبنته، ما هي السيدة خديجة هي اللي عرضت الزواج على سيدنا محمد"، بحسب قولها، مرجحة أن تكون فكرته الأساسية لم تظهر في شكل واضح.
"المثل بيقول اخطب لبنتك ومتخطبش لابنك".. استندت الشابة العشرينية في رأيها إلى ذلك المثل الشعبي الذي تجده يتفق ويعبِّر عن تلك الحالة بشدة، مضيفة لـ"الوطن"، أنه يشترط موافقة ولي الأمر سواء كانت فتاة عزباء أو مطلقة أو أرملة ولا يجوز إطلاقا أن تتخذ تلك الخطوة من تلقاء نفسها.
وشاركته في الرأي نفسه، مروة عادل، 25 عاما، قائلة إن ذلك الأمر منتشر في العديد من الثقافات ودول العالم، كما أجازه الديني الإسلامي وفقا لما ورد في تصريحات شيخ الأزهر، مضيفة: "وطالما كده فهو مش عيب، إحنا بس اللي رابطين نفسنا بتقاليد المجتمع ومش قادرين نخرج بره عنها".
وتابعت مروة قائلة إنه يشترط في الرجل الذي ستتطلب الفتاة الزواج منه أن يكون مناسبا لها وذا خلق وعلى قدر كبير من التفاهم والاحترام.
"ممكن يكون بالنسبة للدين يجوز، لكن للمجتمع لا يجوز إطلاقا، والبنت لو عملت كده في مصر مش هتخلص".. هكذا ترى سارة سالم، وأرجعت ذلك إلى أن طبيعة المجتمع المصري تفرض أسسا معينة على الفتاة وترفض خروجها إلى تلك المنطقة، وهو ما يرتبط أيضا بعدم التربية على معرفة أصول الدين الإسلامي الصحيحة "يعني كبرنا على العادات والتقاليد وبقينا نطبقها أكتر من الدين نفسه".
وتابعت سارة قائلة إنها لم تكن على دراية مسبقة بتلك المواقف التي سردها شيخ الأزهر في تصريحاته، وهو ما يعني إجازتها بشكل واضح، مضيفة: "بس عن نفسي مستحيل أعمل كده، لأن نظرة الراجل ساعتها هيقول إني مش محترمة أو على الأقل هيبقى موضوع سخرية مني".
وشاركتها في الرأي نفسه، سهر فاروق، التي تجد أن النظرة المجتمعية تمنع ذلك، ما يعني أنه تقليل من كرامة الأنثى المقدمة على تلك الخطوة، قائلة: "بس يعني شايفة إن ممكن يبقى فيه تواصل بين البنت وباباها علشان هو اللي ياخد الخطوة دي، زي ما حصل مع سيدنا موسى".