«سياسيون»: نبذ العنف شرط عودة «حلفاء الإخوان» إلى المشهد
قال عدد من الخبراء فى شئون الحركات الإسلامية: إن استمرار الإخوان وحلفائهم من تيار الإسلام السياسى فى المشهد السياسى مرهون بقبولهم المصالحة الوطنية والابتعاد عن العنف، مع ضرورة إقصاء الشخصيات التى أسهمت فى تقسيم مصر والدعوة إلى العنف خلال الفترة الماضية.
وقال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية: «يجب حل الجماعات الإسلامية وتنظيم الإخوان باعتبارها جماعات دعوية تمارس عملا سياسيا مع استمرار أحزابهم»، منوها بأن تصريحات القيادة السياسية الموجودة الآن بالبلد تعكس رغبتها فى عدم إقصاء أحد أو إخراجه من المشهد السياسى، مشيرا إلى أن استمرار الأحزاب الإسلامية فى المشهد السياسى مرهون بعدم اتجاهها إلى العنف والقبول بالمصالحة الوطنية التى أعلن عنها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وذلك بعد تطهير نفسها من الوجوه السياسية التى شوّهت المشهد خلال الفترة الماضية وبعض الشخصيات التى حرّضت على العنف وأهانت مؤسسات الدولة وأسهمت فى تقسيم مصر ومنعهم من مزاولة النشاط السياسى طبقا للقانون.
وقال المهندس هيثم أبوخليل، القيادى السابق بتنظيم الإخوان: «إن هناك مصيرين ينتظران حلفاء تنظيم الإخوان، الأول هو إقصاؤهم تماما من المشهد السياسى، وبالتالى لن يشاركوا فى العملية السياسية المستقبلية لمصر أو أن يعودوا إلى المشهد السياسى من جديد، لكن بعد إعادة هيكلة أنفسهم من الداخل، والمنافسة فى الحياة السياسية»، معتبرا أنهم ما زالوا يحتفظون برصيد لا بأس به فى الشارع.
وتوقع «أبوخليل» أن ينضم حزب النور إلى مصير حلفاء الإخوان، خصوصا أن التيار الإسلامى سرعان ما يتقرب إلى بعضه فى وقت الأزمات، إلا أن القيادات الحالية لحزب النور لن تشارك فى هذا التحالف بعد تزايد الغضب داخل الحزب ضدهم بسبب موقفهم من عزل الدكتور محمد مرسى من الحكم وبالتالى يمكنهم عزلهم من قيادة الحزب.
اخبار متعلقة
«الإخوان» وحلفاؤهم.. العودة إلى زمن «الحظر»
قانونيون: 6 أحزاب دينية تنتظر «الحل»
«الجهاديون» راهنوا على الفوضى ودخول فخ سيناء لإعلان «الإمارة»
الأحزاب السلفية.. الهروب على أمل البقاء
«الجماعة الإسلامية» تقترب من خط النهاية
ثورة فى «الوسط» لإسقاط «ماضى» و«سلطان»