أعضاء ائتلاف شباب الثورة يفاضلون بين حزبي الدستور ومصر القوية والتيار الشعبي
كان ظهور ائتلاف شباب الثورة خلال الأيام الأولى لثورة يناير، بمثابة إطار جديد للعمل الثوري، الذي جمع عددا من الشباب المختلفين أيدلوجياً حول هدف واحد وهو الإطاحة بالنظام السابق، وكان لزاماً بعد الثورة أن يتحول الائتلاف من العمل الثوري إلي السياسي، وباتت الاختلافات السياسية داخل الائتلاف، مؤدية حتما لحله وانتهاء دوره؛ ليبدأ شبابه مرحلة جديدة من العمل السياسي في أحزاب وكيانات أخري.
عبد الرحمن سمير عضو ائتلاف شباب الثورة "المنحل"، أوضح أن أعضاء الائتلاف مستمرون في العمل السياسي، ولن يقف مشروع كل منهم عند حل الائتلاف، مشيراً إلى أنه يفاضل الآن بين الانضمام لحزب الدستور بقيادة الدكتور محمد البرادعي، وحزب مصر القوية بقيادة عبد المنعم أبوالفتوح. وأشار سمير لـ"الوطن" إلي أن محمد القصاص وشباب الإخوان بالائتلاف، بقوله إنهم في طريقهم لحسم أمرهم والانضمام لحزب مصر القوية.
كما يستمر سالي تومة وزياد العليمي، فى عضوية الحزب المصري الديمقراطي، إلى جانب استمرار عبد الرحمن فارس وشباب "حزب التيار المصري" الذي يجمع عدد كبير من أعضاء الائتلاف في مشوار تأسيس حزبهم الوليد.
ومن جانبه، أكد خالد تليمة عضو الائتلاف المنحل، أنه يفاضل بين التيار الشعبي الذي يشكله حمدين صباحي، وبين حزب الدستور بقيادة البرادعي، مشيراً إلى أن هناك محاولة للدمج بين مشروع حمدين وحزب السدتور.
وأوضح تليمة أنه على المستوى الشخصي، يركز خلال الفترة المقبلة على مشوراه المهني كصحفي، مشدداً على أن مرحلة حزب التجمع انتهت من حياته، منذ ثلاثة أشهر ولن يعود للحزب مطلقاً.
يشار إلى أن شباب الائتلاف أعلنوا حله رسمياً أمس، في مؤتمر بساقية الصاوي، مشيرين إلى أن قرار الحل جاء لتقصير الائتلاف في القيام بدوره الذي كان منتظرا منه على مدار الشهور الماضية وأصبح وجوده مثار خلاف. كما أوضحوا أنهم قرروا حل الائتلاف على أن تظل مجموعاته تمارس دورها الطبيعي في العمل، لكن في أطر أخرى قد تكون مناسبة لكل مجموعة، واعتبر أعضاء الائتلاف أن قرار الحل جاء بعد تشكيل جبهة وطنية موسعة تقود المعارضة بمصر في الفترة المقبلة، معتبرين أن هذه الجبهة قد تكون الأنسب لمصر في هذه المرحلة.