بعد إعلان إسرائيليون اقتحامه.. أثري يكشف حقيقة موقع قبر يوسف
بعد إعلان إسرائيليون اقتحامه.. أثري يكشف حقيقة موقع قبر يوسف
قبر
اقتحم مئات المستوطنين اليهود فجر اليوم الثلاثاء، "قبر يوسف" بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة تحت حراسة مشددة، بحجة أداء طقوسهم الدينية التلمودية، وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن نحو ألف مستوطن اقتحموا القبر بحماية قوات الاحتلال.
وتواصت "الوطن" مع الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الأثار، للتأكد من موقع "قبر يوسف"، ومعرفة علاقة القبر بطقوس اليهود، حيث قال، إن قبور الأنبياء بدايًة من سيدنا آدم حتى سيدنا عيسى غير مؤكد مكانها حتى الآن، ما عدا قبر سيدنا محمد.
وأكد "شاكر" أن سيدنا يوسف تربى وعاش وتزوج من ابنة كاهن "أون" في مصر وهذا دليل على أنه دُفن هنا، موضحًا: "لو ذهبنا لمنطقة العزيزية بجوار ميت رهينة مركز البدرشين بالجيزة سنجد بقايا قصر كبير يسمى قصر العزيز وهناك قبر يقال قبر زليخة التى كانت زوجة لعزيز مصر والتى برأت يوسف من جريمة الزنا وآمنت به وقيل إنها تزوجته فأكد ذلك أنه دفن بمصر".
واستنكر كبير الأثريين، ما يزعمه اليهود بوجود قبر سيدنا يوسف في فلسطين قائلًا: "بنو إسرائيل حملوا رفات يوسف وأبيه يعقوب عندما هربوا من فرعون؛ ولكنهم ظلوا تائهين في الصحراء لمدة أربعين عام، فكيف احتفظوا بالرفات كل هذه المرة ثم نقلوها إلى فلسطين".
وتابع: "القبر الموجود في فلسطين ربما يكون قبر رمزي أقامه بنو إسرائيل؛ لأنهم عاشوا في مصر الفرعونية، و كان من عادات المصريين القدماء إنشاء ما يسمى بالقبور الرمزية لآلهتهم مثل، قبر أوزيريس الذي كان موجودا في أكثر من مكان ولم يتم العثور على جسده".
وأوضح "شاكر" أن اليهود يعتبرون سيدنا يوسف من الكنعانيين، ويقولون أنهم ينتسبون إليهم، مضيفًا: "أرى الأعمال التي يفعلوها لها هدف سياسي فقط لإظهار القوة وجس نبض المسلمين تجاه مقدساتهم".