العالم يحبس أنفاسه ويرفض اعتراف أمريكا بـ«القدس» عاصمة لإسرائيل
محتجون فلسطينيون يحرقون الأعلام الأمريكية والإسرائيلية في مدينة غزة أمس «أ.ف.ب»
حبس العالم أنفاسه قبل ساعات من خطاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى ينتظر أن يعلن فيه رسمياً اعتراف أمريكا بـ«القدس عاصمة لإسرائيل» ونقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى «القدس المحتلة». وأكد مسئولون أمريكيون أن «ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل»، لأنه يعتبر ذلك «حقيقة تاريخية».
«السيسى»: ملتزمون بالقرارات الأممية.. والبرلمان يدعو «واشنطن» للتراجع.. و«الأزهر»: القرار يفتح أبواب جهنم.. والكنائس: تداعياته خطيرة.. وبابا الفاتيكان: دعوا المدينة على حالها
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية التعامل بحذر مع ملف القدس، خاصة فى ظل الوضعية القانونية والدينية والتاريخية للمدينة، وما يرتبط بها من حساسية ومكانة لدى مختلف الشعوب العربية والإسلامية. وشدد «السيسى»، أمس، على ضرورة الالتزام بالمرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، فى إطار السعى للتوصل إلى تسوية نهائية عادلة وشاملة للقضية.
واعتبر السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، فى بيان، أمس، أن إقدام أمريكا على تلك الخطوة يقوّض جهود السلام فى المنطقة، ويمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين وجميع الديانات، ويثير مزيداً من الاضطرابات فى كل العالم، مناشداً «واشنطن» التراجع. وقال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة العلاقات العربية بالبرلمان: إن اللجنة ستعقد اجتماعاً لمناقشة القرار، لم يبدأ حتى مثول الجريدة للطبع.
وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر: «هذا القرار يفتح أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق، والإقدام على هذه الخطوة يؤجِّج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويُهدّد السلام العالمى، ويُعزّز التوتر والانقسام والكراهية»، وحذرت الأمانة العامة لدور الإفتاء فى العالم من تدعيات القرار.
كما حذرت الكنائس المصرية، فى بيانات لها، من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بالمخالفة للمواثيق الدولية، واعتبرت أن القرار سيزيد من التوتر والعنف فى المنطقة، وستكون له تداعيات خطيرة على العالم كله، كما يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، بعد غد، اجتماعاً بناء على طلب فلسطينى للنظر فى تطورات نقل السفارة الأمريكية إلى «القدس»، واستنكر أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، اعتزام الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة، كما تجتمع منظمة «التعاون الإسلامى»، الأربعاء المقبل فى تركيا، فيما طالب فرنسيس الثانى، بابا الفاتيكان، بالحفاظ على الوضع القائم فى القدس.
واندلعت، أمس، مواجهات فى «بيت لحم» بين فلسطينيين وعناصر من الجيش الإسرائيلى، احتجاجاً على اعتزام نقل السفارة الأمريكية، وقالت وسائل إعلام فلسطينية: إن الجيش الإسرائيلى أعلن حالة التأهب القصوى، وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلانى، لـ«الوطن»: إن «ترامب يتّجه إلى نسف كل جهود السلام».