"التجمع": العدوان على سوريا اعتداء على مصر.. والغرب يساند التيارات الإرهابية
أكد حزب التجمع أنه في ضوء التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة "بدق طبول الحرب والعدوان على سوريا" بذريعة استخدام الأسلحة الكيماوية، وفي إجراء استباقي لم ينتظر نتائج لجنة التحقيق التي طالب بها الغرب، أن استهداف سوريا إنما هو عدوان مع سبق الإصرار والترصد، مشيرا إلى أنه ليس من المستغرب أن ذات الأطراف الإقليمية والدولية التي ترتب لهذا العدوان، هي ذات الأطراف المعادية لإرادة الشعب المصري في 30 يونيو والداعمة للتيار الهادف لهدم الدولة المصرية، الذي يخوض الصراع في سوريا بالوكالة.
وأكد الحزب في بيان له بعنوان "العدوان على سوريا – عدوان على مصر"، أنه مع حق الشعب السوري في اختياره السياسي، وضد العدوان الحادث الآن ومنذ فترة على سوريا، وما هو مستهدف ارتكابه أيضا، لأنه يعد عدوانا على الشرعية الدولية وانتهاكا للسيادة الوطنية للدول، ويحمل معه كل أنواع الشر لشعوب الشرق الأوسط عامة والشعب العربي خاصة، بما يترتب عليه من تداعيات.
ورفض التجمع انفراد الولايات المتحدة الأمريكية وكافة الأطراف الإقليمية الدولية بإدارة شؤون العالم، وذلك في ضوء التجارب المريرة التي ما زال الجسد العربي يعاني من آثارها في العراق وليبيا، مؤكدا أن سعي أمريكا لتوصيل رسالة إلى شعوب ودول المنطقة، بأن من يخرج عن عصا الطاعة سيكون مصيره ما وصلت إليه العراق وليبيا وسوريا، هو الهدف القريب.
وأضاف أنه "من هذا المنطلق، وتأكيدا لحق الشعوب في تقرير المصير بعيدا عن الاستقواء بالخارج أو بفعل البوارج والجيوش لتغيير الأنظمة وتأجيج الصراعات المذهبية والعرقية، لتدمير الكيانات الوطنية تمهيدا لقيام كيانات متصارعة تصادر حق شعوب المنطقة في العيش في سلام وتوافق وطني والانطلاق نحو المستقبل، يهيب الحزب بالقوى الوطنية والقومية العربية تجاوز خلافاتها والتوحد حول السبل التي من شأنها إجهاض العدوان على سوريا، ويهيب بالقوى الوطنية التصدي للعدوان، لأن العدوان على سوريا هو عدوان على مصر، خاصة أن خيوط المؤامرة وأطرافها انكشفت ولم يعد الأمر يحتمل التردد أو الوقوف في الوسط أو الاستغراق في التفسيرات التي توقع بأصحابها بقصد أو بدون قصد في مواقع المشارك في العدوان على مستقبل الأمة العربية".
واعتبر التجمع أن "العدوان المستهدف ارتكابه وتنفيذه ضد سوريا إنما هو إرادة غربية لحسم الصراع في سوريا لحساب التيارات والتنظيمات الإرهابية المتسترة بالدين، والدين منها براء، وهو عدوان على مصر ويشكل خطرا على أمنها القومي، ويجب أن تتوحد الصفوف لمواجهة المؤامرات التي تُحاك تجاه شعوبنا، وللأسف بمشاركة البعض من أبناء جلدتنا".