بريد الوطن| ثورة يناير وذكريات الدم والفوضى
صورة أرشيفية
تمر ذكرى يناير بكل ما صنعته تلك الثورة من تغير فى التركيب الجينى للإنسان المصرى، والتى أحدثت انقلاباً فى سلوك طبقة ليست بالقليلة من الشعب المصرى، وكان حال عموم هذه الطبقة هو الشعور بالضيق والظلم فى أمور كانت تحدث من النظام الموجود وقتها والتى زادت وتيرتها، تباعاً مع وجود مخطط مجرم كان لديه أجندة وخريطة مرسومة بنسف الوجود العربى للجمهوريات العربية، وغفل النظام وقتها عن محاولة التصدى لهذا المخطط والتى كانت تقتضى بعض الإصلاحات الضرورية من شأنها تضميد الجرح الغائر فى قلب المواطن الفقير الذى أصبح لا يشعر بأهمية لوجوده، اقتناعاً منه بأن ما يريده النظام وقتها سيحدث دون النظر لأنَّات المواطن التى كانت ترتفع يوماً بعد يوم فى وجود صمم من النظام. واشتعلت المواجهة وأصبح الخراب يعم البلاد ورائحة الدم فى كل مكان، والمواطن الذى كان يحلم بلقمة عيش، وشباب يبحث عن فرصة عمل، وإنسان يريد أن يكون مواطناً، فجأة وجد نفسه شريكاً لعصابة قبضت على اسمه أموالاً طائلة، وأصبح المواطن الذى كان يحلم بلقمة عيش وحرية وعدالة اجتماعية أصبح نادماً على أنه فكر فى أن يكون طرف خيط فى يد شباب النكسجية وفى يد تجار الدين المجرمين الذين عاثوا فى الأرض الفساد، وأصبح أمل كل مصرى شريف هو وطناً يحميه ويحافظ عليه، وأصبح الذين تمنوا زوال النظام السابق يتمنون يوماً واحداً من أيامه، بعدما وجدوا رئيس جمهورية سقط عليهم من السقف، وجدوا رجلاً جاء بائعاً ووسيطاً وسمساراً على استعداد لبيع هذه الأمة لصالح أسياده وانتفض هذا الشعب من جديد انتفاضة ابن يحافظ على أمه، وأب يحافظ على أولاده، وأرض تنادى على أهلها بأننى أعظم وأطهر أرض فحافظوا عليها، انتفض الشعب وظهر معدن أولاد أحمس وعرابى فأزاحوا نظام الملالى الإخوانى.
محمد الطربيلى - المنصورة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com