"الجربا" يجتمع بـ"الإبراهيمي" ويحث الأمم المتحدة على دعم الحل السياسي في سوريا
التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، أمس، بالمبعوث الأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، خلال زيارة الائتلاف الرسمية لحضور اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي أول لقاء له مع الإبراهيمي منذ أن انتخب رئيسا للائتلاف الوطني السوري، حث الجربا، المبعوث المشترك للدفع بمفاوضات نزع السلاح الكيميائي لتنعش من جديد عملية سياسية حقيقية تفضي إلى انتقال ديمقراطي في سوريا، قال الجربا: "حان الوقت كي ينتهي الصراع الذي كان الأسد قد بدأه، وهو المسؤول الوحيد عن استمراره حتى الآن، وينظر الشعب السوري إلى الأمم المتحدة آملا أن تضطلع بمسؤوليتها الأخلاقية وأن تدفع بحل سياسي لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة. أعرب الائتلاف الوطني السوري في كثير من المحافل عن استعداده ورغبته في أن يكون طرفا في حل سياسي يحقق تطلعات الشعب ويلتزم بمبادئ الثورة، بينما يستمر نظام الأسد بقتل المدنيين الأبرياء وارتكاب المجازر ضد الشعب السوري بشكل يومي".
وفي نقاشاته مع الإبراهيمي، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري، دعمه لاتفاق جنيف الأول كنواة لمؤتمر جنيف 2، وصرح الجربا قائلا: "يؤكد الشعب السوري التزامه بالوصول إلى مستقبل تسوده الديمقراطية في سوريا، وبالتالي فإن أي مؤتمر يمكن عقده في المستقبل يجب أن يشمل في أهدافه الوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية لجميع أطياف الشعب السوري. وستكون مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف تحت غطاء عربي، مؤكدين ضرورة ارتكاز المؤتمر على مفهوم أساسي وهو وجوب التزام جميع الأطراف بعملية انتقالية نحو الديمقراطية، ووقف هجمات قوات الأسد على المدنيين فورا، وتشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، وذلك ضمن جدول زمني واضح مترافقا مع اتفاق يضمن محاسبة أفراد نظام الأسد المسؤولين عن جرائم حرب ضد المدنيين وأن أولئك المجرمين لن يكونوا أبدا جزءا من سوريا الديمقراطية في المستقبل، ويجب على نظام الأسد وحلفائه أن يؤكدوا حضورهم وفق هذه الأسس".
وفي ختام الاجتماع، شكر رئيس الائتلاف الوطني، أحمد الجربا، الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي على جهوده لحل الأزمة السورية ورحب بالمزيد من التفاعل معه في المستقبل.