"ملالا" تعبر عن أملها في الفوز بجائزة نوبل للسلام
تحدثت الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي - التي أصيبت برصاصة في الرأس في هجوم لحركة طالبان العام الماضي بسبب دفاعها عن حق الفتيات في التعليم - عن احتمال فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام 2013 وقالت إنها تحب أن تكون رئيسة لوزراء باكستان يوما ما.
وقالت ملالا، أمام الحضور في المركز الثقافي بمدينة نيويورك الليلة الماضية "إذا حصلت على جائزة نوبل للسلام فأعتقد أنه سيكون شرفا عظيما وأكثر مما استحق وسيكون أيضا مسؤولية جسيمة".
وأضافت الناشطة الباكستانية البالغة من العمر 16 عاما في حديث أدلت به للصحفية كريستين أمانبور أن فوزها بنوبل سيساعدها "لبدء هذه الحملة من جل تعليم الفتيات إلا أن الهدف الحقيقي والأسمى الذي أسعى لبلوغه والذي أتعطش إليه وأود أن أناضل من أجله هو جائزة أن أرى كل طفل يلتحق بالمدرسة".
ويرشح الخبراء ووكالات المراهنات "ملالا" للفوز بجائزة نوبل التي تعلن اليوم.
وكان مسلحون، هاجموا ملالا في حافلتها المدرسية قرب قريتها في سوات بشمال غرب باكستان بعد أن تلقت تهديدات بالقتل من طالبان لتحديها الجماعة المتشددة بآرائها الصريحة عن حق التعليم.
واستهلت ملالا، حملتها بكتابة المدونات عام 2009 التي وصفت فيها كيف كانت طالبان تمنع فتيات في مثل سنها من الذهاب إلى المدرسة وقالت إن تعرضها للقتل ضاعف من عزمها.
وقالت "يمكنهم أن يطلقوا النار على الجسد إلا أنهم لا يمكنهم أن يطلقوها على أحلامي".
وقالت في الحديث إنها تعجب ببينظير بوتو أول سيدة تصبح رئيسة لوزراء باكستان والتي أغتيلت عام 2007 .
وأضافت أنها كانت تتمنى في وقت سابق أن تصبح طبيبة لكنها تود الآن أن تخوض مجال السياسة وربما أصبحت رئيسة لوزراء بلادها مستقبلا. ولم تعد ملالا إلى بلادها منذ الهجوم عليها.
وقالت وإلى جانبها والدها ضياء الدين يوسف زاي "إذا أصبحت طبيبة فسوف أساعد مجتمعي فقط لكن إذا أصبحت سياسية فبوسعي أن أساعد البلاد كلها".
وفازت ملالا بجائزة سنوية لحقوق الإنسان يعلنها الاتحاد الأوروبي وتفوقت على المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن.
ويعلن البرلمان الأوروبي الفائز بجائزة ساخاروف لحرية الفكر سنويا منذ عام 1988 تكريما لذكرى العالم السوفيتي والمعارض أندريه ساخاروف. ومن الفائزين السابقين بالجائزة زعيم جنوب إفريقيا السابق المناهض للعنصرية نيلسون مانديلا وأونج سان سو كي زعيمة المعارضة في ميانمار.