محمود عبدالمغنى: «دم الغزال» تكرر فى «كرداسة»
قدم محمود عبدالمغنى منذ سنوات شخصية «ريشة» فى فيلم «دم الغزال»، وكان واحداً من أجمل أدواره، من خلال ذلك الطبال الذى تحول بين يوم وليلة إلى «إرهابى» تبحث عنه وزارة الداخلية. عن الأسباب التى جعلت من «ريشة» إرهابياً يقول محمود عبدالمغنى: «الحب كان السبب المباشر وراء جعله إرهابياً، لكن ثمة أسباب كثيرة تناولناها فى الفيلم، منها الذل الذى تعرض له (ريشة) من خلال بطش اللص عمرو واكد، وكذلك الفقر والظلم وقلة الإمكانيات مع ظروف الحياة الصعبة، وانعدام التعليم خاصة فى العشوائيات ما يجعل منها بؤراً إرهابية وإجرامية خطيرة وبيئة صالحة لنمو العنف والتنظيمات الجهادية».
ويرى «عبدالمغنى» أن هناك تشابهاً كبيراً بين البؤرة التى تم تطهيرها فى كرداسة والعشوائية التى نشأ فيها «ريشة»، حيث يقول: «لا شك أن هذه المناطق العشوائية مملوءة بالرجال والنماذج المصرية البسيطة التى تحب البلد بكل ما فيه، لكن وسط هذا الفقر والجهل والإهمال الذى يتعرضون له وظروف الحياة الصعبة مع تجاهل الدولة لهم، يصبحون فريسة سهلة للإرهابيين، ويصبح إقناعهم بالعنف تحت شعار الدين أسهل من غيرهم، وما حدث فى (دم الغزال) هو صورة لما يحدث فى معظم عشوائيات مصر».
وعن خطورة الإرهاب على الدولة يرى أنه «مفيش إرهاب يهزم دولة، فالشعوب تبقى والعنف يموت، فلا إرهاب التسعينات أسقط مصر، ولا إرهاب الإخوان الحالى سيقضى عليها».