المعارضة تنسحب من جلسة البرلمان الجزائري بعد خلاف مع نواب الحزب الحاكم
انسحب نواب حزب جبهة القوى الاشتراكية- أكبر وأقدم الأحزاب الجزائرية المعارضة- أمس ، من جلسة المؤتمر الشعبي الوطني "مجلس الشعب"، احتجاجا على ما أطلقوا عليه "حملة سباب" تم توجيها لهم من جانب أعضاء جبهة التحرير الوطني "الحزب الحاكم".
وذكر بيان للمجموعة البرلمانية التابعة لحزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض، أن أفعال نواب حزب السلطة التي تمس الحريات الديمقراطية قد تحولت إلى ردود أفعال استفزازية على مداخلات أعضاء الحزب المعارض بصورة متعمدة، منددا بما وصفه "السلوك غير المسؤول" الذى يحول البرلمان إلى جمعية تسيطر عليها الاتجاه الأحادي وتخلو من الحد الأدنى من التعددية .
وكان النائب سعيد لخضاري ـ ينتمى للحزب الحاكم ـ قد خرج عن الموضوع الأساسي الذى يناقشه البرلمان وهو مشروع قانون السمعي البصري، وأخذ يدافع بشدة عن جبهة التحرير الوطني ويمجد كوادرها، معتبرا أن الانشقاقات بداخل هذا الحزب يعد أكبر دليل على الديمقراطية وحرية التعبير عن الآراء السياسية داخل الحزب، وأن حزب جبهة التحرير الوطني هو رمز الوطنية والوفاء والإخلاص للوطن .
وخاطب لخضاري، نواب جبهة القوى الاشتراكية، قائلا: إن من يردد أن جبهة التحرير الوطني هي بقايا الحزب الواحد وأنها حزب الشتات أقول لهم إن حزب جبهة القوى الاشتراكي هو أسيادكم والواقع يؤكد ذلك ، وكرر هذه العبارة عدة مرات وألح عليها وهى العبارة التي أثارت غضب نواب جبهة القوى الاشتراكية الذين انسحبوا جماعيا مما تسبب في فوضى عارمة داخل الجلسة .