«الوطن» فى زيارة لمنزل العميد المرجاوى: «ما شفناش منه إلا كل خير»
كعادته كل صباح، ودع الأب طارق المرجاوى ابنته «سلمى» ذات الـ12 عاماً، الطالبة بالصف الأول الإعدادى، وصغيره «محمد» الذى لم يتجاور الـ7 سنوات، بابتسامة خفيفة وقبلة طبعها على وجنتيهما قبل ذهابهما إلى المدرسة. كان هذا آخر ما شاهدته «سعاد»، السيدة الثلاثينية، التى تعمل خادمة داخل المنزل منذ 3 أشهر.
الأب على غير عادته قرر أن ينام ليلته التى لم يكن يعلم أنها الأخيرة داخل المنزل وسط أبنائه فى غرفتهما، تاركاً وصية لرفيقة دربه: «خلِّى بالك من الأولاد»، ليترك بعدها المنزل فى التاسعة من صباح أمس الأول «الأربعاء».
أمام مدخل العقار 24 بشارع السلحدار بالقرب من ميدان روكسى بمصر الجديدة، المكون من 4 طوابق، تقف سيارة شرطة فى انتظار العميد طارق المرجاوى، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، لتنقله إلى مقر عمله، خمس دقائق تمر يلقى بعدها العميد «طارق» السلام على المجند الذى يقود السيارة، وبابتسامته التى اعتاد عليها جيرانه يتحدث إلى جاره الذى يعمل فى جراج سيارات فى مواجهة العقار: «صباح الخير يا حاج رضا». رضا محمد شلبى، الرجل الخمسينى، المسئول عن الجراج، يتحدث بصوت لا يخلو من الحزن: «طارق بيه كان ابن موت، الله يرحمه، ويصبر أهله»، كان معروفاً عنه كما يقول «رضا» أخلاقه واحترامه للجميع الكبير قبل الصغير، ولم يبخل أو يتخاذل عن تقديم المساعدة إلى من يطلبها منه. فى الطابق الثالث، يسار السلم قليلاً، تقع شقة رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، فى مواجهة المصعد مباشرة، تكسو بعض جدرانه ورقات لرسومات، رسمتها «سالى» الابنة الكبرى للفقيد.
ومع دقات الساعة الحادية عشرة صباحاً، علمت «نعمة عبدالحميد» زوجة الفقيد بوقوع حادث التفجير من إحدى الفضائيات، التى أذاعت خبر إصابة زوجها، لتهرول إلى مستشفى الشرطة بالعجورة. فى الجهة المقابلة للعقار، يقع مسجد عثمان بن عفان، الذى كان يتردد عليه الفقيد، وفقاً لرواية «حسن» عامل المسجد، الذى يؤكد أن فقيد الحادث الإرهابى كان يتردد على المسجد للصلاة، ولم يرَ منه أهالى المنطقة إلا كل خير.
الأخبار المتعلقة:
«الإرهابية» تطالب أنصارها بـ«مظاهرات ساخنة» اليوم.. وتحاول الوقيعة بين ضباط الشرطة
القبض على 24 إخوانياً يشتبه فى تورطهم فى التفجيرات
التحقيقات فى «تفجيرات الجامعة»: الجناة نصبوا كميناً للشرطة وزرعوا قنابل فى شجرة ولافتة إعلانات
صحف غربية: تفجيرات «جامعة القاهرة» مقدمة لسلسلة عمليات تستهدف إفشال الانتخابات الرئاسية
شهادة «كريم»: طلبة ملثمون ضربونا بالنبل.. وبعدها وقع التفجير
رئيس جامعة القاهرة لـ«الوطن»: تفجيرات «هندسة» دليل على «دموية الإخوان»
عمداء «القاهرة» يتفقون على وجود الشرطة بالجامعة حتى نهاية التيرم.. وشراء كلاب بوليسية
«الاتحادات الطلابية»: عنف الجامعات مسلسل لن ينتهى.. و«الإرهابية» تستخدم الطلاب «رأس حربة»
رؤساء جامعات: سنواجه مثيرى الشغب بقرارات رادعة.. و«عنف الإخوان» لن يعيق الدراسة
تفجيرات القاهرة.. دماء على أبواب الحرم