طبيب يحكي عن تعرضه للتنمر بفندق: نقلوا غرفتي جوار الحمام خوفا من كورونا
هذه الغرفة يخصصونها لسكان المناطق التي تشهد تفشي كورونا
الدكتور أحمد حيدر
حكى الدكتور أحمد حيدر طبيب الحميات والأمراض المعدية بمستشفى الحميات تفاصيل، تعرضه للتنمر داخل أحد الفنادق بمنطقة وسط البلد بالقاهرة.
وقال حيدر، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج "مساء dmc" المذاع عبر فضائية "dmc" إن مدير مستشفى حميات المحلة طلب منه الذهاب للقاهرة لشراء بعض المستلزمات الطبية، وأنه سافر بالفعل يوم السبت وفوجئ بأن شركات المستلزمات الطبية مغلقة بسبب الحظر.
وأضاف أنه توجه لأحد الفنادق التي اعتاد المبيت فيها من أجل المبيت انتظارًا لفتح الشركات يوم الأحد، لافتًا إلى أنه ذهب للفندق وحصلوا منه على بطاقته وصعد لغرفة في الفندق ونام بالفعل، واستيقظ وقرر الذهاب لبعض الشركات في شارع طلعت حرب لاحتمال أن تكون مفتوحة، لافتًا إلى أنه عند عودته فوجئ بالموظف يسأله عن الفترة التي سيقيم فيها ثم طلب منه مغادرة الغرفة لغرفة أخرى، وبالفعل اصطحب أغراضه ليفاجأ بأن الغرفة غير آدمية ومجاورة لدورة المياه.
وأوضح حيدر أنه شعر بالصدمة، وكتب منشورا بما حدث على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وشرح فيه التنمر الذي تعرض له، لافتًا إلى أنه تلقى عشرات الاتصالات من زملائه وقام أحدهم بالذهاب له لنقله للإقامة معه بعدما لم يتمكن من الإقامة في الغرفة غير المناسبة.
وأشار حيدر إلى أن نائب مدير الفندق أخبره أن هذه الغرفة يخصصونها لمن يكون لديهم شك فيه من سكان المناطق المشكوك فيها، لافتًا إلى أن ذلك أغضبه بشدة كونه يتعرض للتنمر بسبب أنه طبيب يعالج الناس.
ورغم حزنه، أكد حيدر أن ذلك سلوك فردي من البعض وأنها حالات فردية وليست حالة عامة في البلاد، مشددًا على أن الأطباء يتبعون الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم وعائلاتهم وحماية الناس من فيروس كورونا.
وأشاد حيدر بتعامل الإعلام المصري مع الأطباء ودوره في التوعية، مشيدًا بطيبة الشعب المصري: "الشعب المصري طيب وغلبان على نياته".