صباحي: سأخفض راتب "الرئيس" .. ولن ألجأ للعقاب الجماعي
قال حمدين صباحي، مرشح الرئاسة، إنه سيخفض راتب رئيس الجمهورية وسيطبق الحد الأقصى والحد الأدنى، وسيفتح الباب لخبرات شابة جديدة، مضيفًا أنه يعتزم أن يكون له ثلاثة نواب "للتنمية والديمقراطية، والعدالة الانتقالية والأمن".
وشدد صباحي، خلال حواره على قناة "النهار"، على ضرورة توسيع قاعدة دافعي الضرائب، لافتًا إلى أن من يستثمر في الصعيد سيتم منحه إعفاء 3% و كذلك من يستخدم العمالة الكثيفة والطاقة النظيفة، قائلا: "لدينا برنامج جاد لاسترداد أموال المعاشات ويجب ألا تقل في حدودها الدنيا عن 80 % من الحد الأدنى للأجر".
وأضاف صباحي، أنه لدينا مشروع لتطوير سكك حديد مصر، وضعته النقابة المستقلة يضمن النجاح والمكسب أيضًا، مشيرًا إلى أن تطوير القطاع العام يحتاج إدارة جديدة ووزير له، متابعًا أن هناك شركات متوقفة رغم أنها لا تحتاج لمبالغ كبيرة مثل وبريات سمنود وكتان طنطا.
وتابع أن عقيدة الداخلية يجب أن تكون الأمن للمواطن وليس للنظام، وهناك أولوية للأمن الجنائي، ويجب إعادة هيكلة الوزارة بهذا الشكل، مشددًا على أن احترام حقوق الإنسان وكرامة المواطن يجب أن يكون أساس لعلاقة الشرطة والمصريين، لافتًا إلى أن قانون التظاهر جعل تحالف 30 يونيو ينهار.
وأوضح أن الشرطة تحتاج لرفع الكفاءة والتطوير حتى لا تلجأ للتعذيب، والأمن الجنائي مسؤولية الشرطة والأمن القومي والخارجي مسؤولية الجيش، مضيفًا أن الجيش يحمي ولا يحكم وهذا يوفر له إجماع شعبي والشرطة لن تنجح إلا باحترام حريات المصريين وعليها إلا تعود إلى ممارسات سابقة أسقطتها الثورة.
وقال المرشح الرئاسي، إنه لا يفرق بين الدم المصري بسبب الانتماء السياسي، مشددًا على الحاجة لعدالة انتقالية ناجزة، موضحًا أن العدالة الانتقالية ليست إجراءات فقط بل روح، قائلا: "نحتاج إلى المحاسبة والتسامح".
وأوضح أن مفتاح التقدم للأمام هو العدالة الانتقالية وهي ليست انتقامية ولا انتقائية، مؤكدًا أن المصريين بحاجة للم شمل مصر بهذه العدالة لطي صفحة الماضي.
وأضاف أن أي مصري لم يحمل السلاح أو يدعو لعنف علينا أن نحميه ونقدره، قائلا: "من يحمل بندقية سنرفع في وجهه مدفع، والإخوان لا مستقبل لهم كتنظيم ولكن علينا أن نواجه فكر الاستبعاد.. فمن سيعارض بسلمية سأصونه واحترمه"، مؤكدا: "لن نلجأ أبدا لعقاب جماعي وخطاب الكراهية يجب أن ينتهي من هذا الوطن، وهذا دور الدولة والمثقفين وأصحاب الرأي، فعلينا الاختلاف لا الاقتتال".