السندريلا والعندليب.. ثنائي الأمل والنهاية الحزينة
عبد الحليم حافظ وسعاد حسني
استطاعا خلال مشوارهما الفني أن يصنعا حالة استثنائية في الفن المصري والعربي، تجمع حولهما الجمهور بحب وارتباط لم يراه فنان آخر، كلاهما قدم للسينما أغنيات وأفلام، دوما ما كان خط خفي يربطهما.
ترددت أنباء عن زواجهما في ستينيات القرن الماضي، وهو ما اعترف به بعض المقربين منهما ونفاه آخرون، ولكن ليس الزواج ما جمعهما، ولكن حب الحياة والفن والإبداع، جمعا سعاد حسني وعبد الحليم حافظ، ليقدما للجماهير التي أحبتهما كل ما يملكان على مدار مشوارهما الفني.
صنعا الحب والبهجة والسعادة للجمهور، وارتبطا لدى الجمهور بأنهما من أهم صناع البهجة.
وعلى الجانب الآخر تساوى كل من سعاد حسني وعبد الحليم حافظ في المعاناة، فبعيدا عن عدسات الكاميرا وضوء السينما كان كل منهما يحمل بداخله ما رآه من معاناة في حياته، بالرغم من ضحكة السندريلا الخفيفة الشقية، إلا أنه بداخلها كانت قليلًا ما تضحك من قلبها، وبالرغم من مئات أغاني الحب والعشق لحليم إلا أنه دوما ما كان وحيدا.
ويؤكد القدر ترابطهما الوثيق فيصادف يوم ميلاد العندليب والاحتفال به أن رحلت السندريلا بنفس اليوم.. رحيلهما عن الحياة متشابه أيضا، حيث فارق حليم الحياة بعد أن هزمه المرض، ورحلت السندريلا في ظروف غامضة، بعد معاناة من المرض، ولكن تظل رحلتهما من الإبداع والبهجة دليل على حب الحياة والناس.