نقص العمالة والإداريين يثير أزمة بالإسماعيلية مع بداية العام الدراسي
تعاني مدارس الإسماعيلية من عجز واضح في عدد الإدارين والعمالة، ورغم بدء الدراسة إلا إن الوضع لا يزال قائما.
وتجددت شكاوى مديري المدارس، الذين توجهوا إلى الإدارة التعليمية والمديرية، وخاطبوهم رسميا بشأن توفير عمال نظافة وإداريي توريدات ومهيات وشؤون طلاب وعاملين، إلا أن قيادات المديرية تعللوا بعجز الميزانية ورفضوا توفير العمالة والإدارين، وطالبوا مديري المدارس بالاشتراك فيما بينهم وإحضار عامل نظافة بشكل ودي، وتسليمه راتبه شهريا من راتبهم الخاص.
وفي مدرسة حي أول، كشفت مصادر مطلعة عن عدم توافر أمناء توريدات، وهو ما أخر تسليم الكتب أسبوعا، بالرغم من تواجد أمينة ولكنها مصابة ومعينة ضمن نسبة الـ5% لذوي الاحتياجات الخاصة، وعندما خاطبت إدارة المدرسة الإدارة التعليمية طالبوهم بتشكيل لجنة من المدرسين لتسليم الكتب للطلاب.
كما كشفت المصادر عن تأخر وصول نشرة المصروفات إلى المدارس، ورغم قرار وزير التربية والتعليم بتسليم الكتب الدراسية مجانا، إلا إن هذا الإجراء من شأنه أن يحرم المدارس من إيرادات تدخل في تمويل أعمال الصيانة الخاصة بها.
كما يحتج ائتلاف عاملو النظافة بمدارس الإسماعيلية، والتابعين لمديرية تعليم الإسماعيلية، بسبب انخفاض قيمة رواتبهم والحوافز بالمقارنة بالمشقة التي يلقونها في العمل طوال العام الدراسي بالمدارس.
وانتقد العاملون سياسة وزارة التعليم، مؤكدين أن الوزارة تهمش العاملين بنظافة المدارس ولم تستجيب لهم في أي مطلب، كما أشاروا إلى رفض الوزارة تسوية مؤهلات العاملين وتحويلهم إلى إداريين وترقيتهم، بحجة عدم إمكانية سد العجز بالنسبة لعمالة المدارس، وخاصة مع بداية العام الدراسي الجديد.
واحتج العاملون على سوء معاملتهم ونقص الرواتب وعدم تثبيتهم، مهددين بالدخول في اعتصام مفتوح لحين الاستجابة لمطالبهم كاملة، كما أشاروا إلى عجز العمالة بمدارس الإسماعيلية، وهو ما تسبب في تحميلهم عبء نظافة المدارس دون تعيين عمال جدد، بحجة ترشيد استهلاك الميزانية، وفي المقابل لم تتعدى رواتبهم 300 جنيه، والتي لا تكفي لسد احتياجاتهم المعيشية.
وأكدت مصادر مطلعة بمديرية التربية والتعليم أن المديرية تعاني من العجز في الإدارين والعمالة منذ 5 سنوات، والحقيقة وراء الأزمة هي سوء التوزيع الجغرافي للإداريين والعمالة، بالإضافة إلى تسوية مؤهلات العشرات من عمال النظافة، والذين حصلوا على شهادات عليا أثناء خدمتهم، وهو ما يستدعي قيام الوزارة بتسوية مؤهلاتهم وتحويلهم إلى إداريين.
كما كشفت المصادر أزمة تقدم خريجي جامعات لشغل وظيفة عامل نظافة بالمدارس وإخفاء شهادته إلى أن يتم تعيينه، ثم يمتنع عن القيام بمهامه الوظيفية.
وأكد محمد متولي، ولي أمر أحد الطلاب، أن الطلاب أنفسهم أصبحوا يحلون محل عمال النظافة بالمدارس، حيث يُطَالَبون يوميا بتنظيف ساحات فناء المدارس والفصول، مؤكدا أنه بالرغم من شكاوى أولياء الأمور من قيام أبنائهم بتنظيف الفصول نظافة تامة قبل بدء اليوم الدراسي أو في نهايته، إلا إن الإدارة تتجاهل شكواهم.
وأضاف أنه لا مشكلة لدى أولياء الأمور بالنسبة إلى اعتبار ذلك مشاركة اجتماعية للطلاب، لكن في حالة استمرار تعنت الإدارة وتجدد مطالبهم بصفة دورية للطلاب بتنظيف المدارس والفصول وتهذيب الأشجار وتنظيف المكتبات، وكذلك المكاتب الإدارية، يصبح الأمر لا علاقة له بالمشاركة الاجتماعية، ولكنه خاص بأن يحل الطالب محل العاملين، متسائلا: "أين تذهب مخصصات النظافة من إيرادات وميزانية"؟