المسلماني: الغرب أدرك خطورة التطرف الديني على الأمن في أوروبا
المسلماني: تنظيم الإخوان أنهك الأنظمة السابقة وحصل على العديد الفرص
![أحمد المسلماني](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/1884450661582157799.jpg)
أحمد المسلماني
قال أحمد المسلماني، مدير مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، إن الغرب أدرك أنه لا يمكن استخدام التطرف الديني كورقة ضغط على الدول العربية والإسلامية، وأصبح ذلك مهددًا للأمن في أوروبا، ويجب أن نكون معا في قارب واحد لمناهضة التطرف الديني.
وأضاف "المسلماني"، في مداخلة عبر تطبيق "سكايب" مع برنامج "غرفة الأخبار"، المذاع على قناة "سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، أنه حتى ما يخص تنظيم الإخوان الإرهابي، فإنه حصل على العديد من الفرص، منذ نشأته، وأنهك التجربة الليبرالية، وأنهك حكم الرئيس جمال عبدالناصر، وحصل على فرصة في عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأخذ فرصة أيضا في عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وجميع هذه الفرص أقنعت مصر بضرورة وضعه على قوائم الحد.
وتابع مدير مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، أن أوروبا والولايات المتحدة لا يرون خطورة تنظيم الإخوان الإرهابي، ويتعاملون معه على أنه تطور ثقافي وإطار فكري يمكن التعامل معه، ويرون إمكانية وصولهم إلى السلطة، مشددًا على أن الجماعة لم تصنف إرهابية إلا بعد عمليات إرهابية واضحة وما زالت مستمرة، ويجب التكاتف معا لمواجهة هذا التطرف.
وأوضح، أن محاولات تصنيف الجماعة في بعض الدول الغربية لم تنجح لأن بعض الدوائر في السياسة الغربية تتلاعب بورقة الجماعة الإرهابية وحتى الجماعات السلفية، هناك أيضا جماعات سلفية موجودة في أوروبا، مضيفا: لا يمكن فهم لماذا لندن بالذات يوجد بها هذه الجماعات المتطرفة؟؟ حتى لو كان التقدير خطأ فيما سبق.. لماذا تستمر حتى الآن!!
وأشار إلى أن بعض الشخصيات في دوائر السياسة الغربية استيقظت وأدركوا أن فلفسة التنوير في خطر، والأمر لن يقتصر على الضغط على مصر، ولكنه يهدد هذه الدول أيضا.
ولفت إلى أن البعض يستغل الحريات في الدول الغربية ويستخدم المساجد والجامعات في نشر التطرف، ومنحه فرصة كبيرة، موضحا أن الأمر معقد لأن هناك ظاهرة "إسلاموفوبيا"، مقابل وجود متطرفين هناك، وأيضا البعض يستخدم هؤلاء المتطرفين للضغط على الدول العربية والإسلامية.