باحثة: "تحالف الشام" جاء لمواجهة المشروعات الإقليمية التي تهدد المنطقة
رؤساء الدول الثلاث
قالت ماري ماهر، الباحثة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن تحالف الشام الجديد، هو تحالف سياسي أمني اقتصادي، يهدف إلى بلورة استراتيجية للتعامل مع القضايا العربية، بعد وجود مشروعات إقليمية تهدد أمن العالم العربي.
وأضافت "ماهر" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" المذاع على فضائية “dmc” وتقدمه الإعلامية دينا عصمت، أن هذه التحالف يقوم على أساس الحفاظ على مصالح الأمن القومي العربي، ولمواجهة دعم وتمويل الإرهاب، كما أن مصر تستهدف التعاون الاستخباراتي مع العراق، لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، لكن التحالف يغلب عليه الجانب الاقتصادي، ويمكن حصره في سياسة النفط مقابل الكهرباء.
وألمحت "ماهر" أن هذا التحالف سيتم من خلاله نقل النفط من العراق إلى الأردن، التي ستكون مركز لوجستيا عن طريق خط أنابيب ميناء البصرة، الذي سينقل النفط إلى خليج عقبة ثم إلى مصر، وهذا سيقلل سعر البترول الذي تستهلكه مصر، لأن سعر برميل النفط سيكون أقل بـ16 دولار، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأردن.
وتابعت، "مصر ستصدر الكهرباء إلى الأردن والعراق خاصة بعد تحقيقها فائص 27 ألف جيجا وات، فدولة العراق في حاجة إلى مشروعات الكهرباء لحاجاتها إلى 22 ألف جيجا وات تنتج منها فقط 12 ألف فقط وتستورد 3000 ميجا وات وهذا يتسبب في أزمات اقتصادية داخلية ومظاهرات دائمة".
وذكرت أن دخول العراق محور التعاون مع الأردن ومصر سيبعد بغداد عن التعاون مع إيران بشكل كلي، ليبدأ العراق في تنويع المحاور الذي يشترك فيها، خاصة مع دخول السعودية على الخط، ويأت هذا بمباركة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت الباحثة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن العراق والأردن ومصر تسعى منذ فترة لتكوين هذا التحالف العربي، وهناك احتمالات لدخول لبنان وسوريا، ولكن هذا الانضمام لن يكون في الوقت الحالي بسبب الظروف الداخلية لهذه الدول.