بالفيديو| "شجيع" تفتقد "رمضان زمان".. وتحول منزلها لـ"خيمة"
صغار كانوا يشاهدون التليفزيون ولا يعلمون أن السنوات تمر بهم، ليأتي يوم ما يجدونها، يشتاقون لـ"أيام زمان"، ولسان حالهم يرد قائلًا "ياااااااااااه"، ويأتي رمضان محملاً بذكريات لا حصر لها ولا آخر، يجلس الأجداد والآباء يحكون لأبنائهم عن ذكريات فاتت، وزمن تبدل وعادات تغيرت، وحنين للماضي يركز عليه التليفزيون، فنجح كل ما له علاقة بالماضي والذكريات، لتدور جميعها في قالب واحد هو "رمضان زمان".
"رمضان زمان"، والتغييرات التي حدثت على مر السنوات، والتي بعدت بين أفراد العائلة الواحدة، بفضل التكنولوجيا الحديثة وأساليب التربية المختلفة، هي التي دفعت سيدة الأعمال سمية شجيع، إلى خلق جو "رمضان زمان" في منزلها، فحولته إلى خيمة مصغرة تشع بأجواء رمضانية من زمن مضى يفتقدها ويحن لها أبناؤها.
بالفوانيس والزينة والأضواء الرمضانية ومناضد المكسرات والشموع والسبح، حولت "شجيع" منزلها إلى خيمة رمضانية، دعت من خلالها جميع ربات المنزل إلى إدخال الفرحة على أسرتها بنكهة رمضانية مميزة، لأبنائها أو أحفادها، وتعريفهم معاني "رمضان القديم"، وليس العادات المنتشرة في رمضان الآن من الجلوس على المقاهي وغيره من العادات التي تضيع المعني الحقيقي لرمضان.
"الأمر غير مكلف بالمر، فبأدوات بسيطة تستطيع كل ربة منزل، خلق جو رمضان بمملكتها الصغيرة"، هكذا خاطبت ربات البيوت من خلال لقاء "الوطن" معها، فطلبت منهن أن تتواصل أجيال العائلة الواحدة، من خلال الجو المنزلي الرمضاني بين الماضي والحاضر، فتستطيع الأمهات أن تجذب أبنائها وأحفادها داخل منزلها بعيدًا عن المقاهي، للتجمع الذي تفتقده الكثير من الأسر هذه الأيام.
تعود سيدة الأعمال بذاكرتها إلى منزل عائلتها، وذكريات رمضان عندما كانت في مقتبل العمر، وكيف تعود بها أغاني الإذاعة المصرية إلى أجواء الماضي، حتى أصبحت تحاول جاهدة أن تجعل أبناءها، يشعرون بمثل هذا الأجواء في منزلهم، وتعيد هذا التراث الذي يحمل معه كل ما هو جميل من ذكريات يتذكرها الذهن فتبتسم لها الشفاه، بعد ان اكتسبت هذه العادة من عائلتها، فكانوا دائما يخلقن هذه الأجواء بمنزلهم، وبعد أن تزوجت ابنتها انتقلت هذه العادة إلى منزلها أيضًا.
اختارت "شجيع" الفانوس بعناية خاصة من بين أشكال الفوانيس المختلفة، فكان الفانوس الأصلي القديم الكبير ذي الكهرباء والصغير بالشموع، واعتبرت أن الأمر غير مكلف، فحسب الإمكانيات ومساحة المنزل، تستطيع كل ربة أن تدبر أمرها بأبسط الأمور لخلق هذه الأجواء التي يفتقدها الجميع، وأصبح لا يشعر أحد بها سوى في شاشة العالم الآخر بالتلفزيون.