42 عاما على رحيل القارئ مصطفى إسماعيل «مغرد السماء» (فيديو)
الشيخ مصطفى إسماعيل
عرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي تقدمه الإعلامية منة الشرقاوي، المذاع على فضائية القناة الأولى، تقريراً تليفزيونيا بعنوان «ذكري رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل أحد كبار قراء القرآن الكريم».
الشيخ مصطفى إسماعيل أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية دون أن يمتحن فيها
وجاء في التقرير، أنه في الـ26 من ديسمبر عام 1978 أسدل الستار على المشهد الأخير في مسيره أعظم قراء القرآن الكريم في عصر دولة التلاوة المصرية الذهبي برحيل الشيخ مصطفى إسماعيل الذي كان أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية، دون أن يمتحن فيها واختاره الملك فاروق قارئاً للقصر الملكي وكرمه الزعيم جمال عبدالناصر واصطحبه معه الرئيس محمد أنور السادات في زيارته للقدس.
ألقاب مصطفى إسماعيل
وأضاف التقرير، أن هناك الكثير من الألقاب أطلقت على الشيخ مصطفى إسماعيل ولعل أبرزها «مغرد السماء، قارئ الملوك والرؤساء، عبقري التلاوة، ملك المقامات القرآنية، وصاحب الحنجرة الذهبية»، فكان مع الشيخين محمد رفعت وأحمد ندي يمثلون قمة قراء دولة التلاوة المصرية.
جده أول من اكتشف جمال صوته
ولد مصطفى إسماعيل عام 1905 بقرية ميت غزال وحفظ القرآن في القرية وكان جده هو أول من اكتشف جمال صوته فطلب من الشيخ إدريس فاخر تعليمه واصطحبه جده في زيارة لمدينة طنطا وقرأ قبل صلاة الظهر فأبهر الحاضرين وكان من بينهم طالب في المعهد الأحمدي بمسجد سيدي أحمد البدوي، فاقترح على الجد أن يلحقه بالمعهد ليتعلم القراءات وفنون التجويد وبدأ يتحول إلى حديث الناس وهو في السادسة عشر من عمره بعد قراءاته مع بعض المشاهير في سرادق للعزاء حضره سعد باشا زغلول، فكانت فاتحة خير على الوافد الجديد إلي دولة التلاوة.
رحلة حافلة بالتكريم
وتابع التقرير، بأنه بعد ذلك تعددت المناسبات التي شارك فيها حتى كان إحداها في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي بحي المغربلين بالقاهرة، وبدأ التلاوة فيها بعد منتصف الليل بنصف ساعة حتى أذان الفجر في الساعة الثالثة والنصف صباحاً وكانت تلك التلاوة شهادة ميلاد نجم جديد في دولة التلاوة، وكان التحول الحاسم في حياة مصطفى إسماعيل مع نقل الإذاعة تلاوته لأول مرة في أبريل عام 1943 من سرادق ضخم أقيم بجوار مسجد الرفاعي إحياءا لذكري وفاة الملك فؤاد، وبعدها أصبح واحدا ممن يستعين بهم القصر الملكي في إحياء الليالي الرمضانية.
كما طاف بلاد العالم قارئاً للقرآن وحصل على أعلى الأوسمة من لبنان، سوريا، ودول آسيوية، كما حصل على وسام الجمهورية من الرئيس جمال عبدالناصر عام 1962.