«الإخوان» تخطط لإفساد العيد بـ«المظاهرات» وكسب المتعاطفين
كشفت مصادر إخوانية عن أن التنظيم خطط لاستغلال أيام عيد الفطر فى التظاهر بكثافة، والخروج من المساجد الرئيسية فى الميادين والمحافظات، واستغلال وجود المواطنين فى ساحات الصلاة فى أول يوم لتوزيع منشورات عليهم تدعو للتعاطف مع التنظيم، على أن تخرج مظاهرات «الإخوان» بشكل متواصل طوال أيام العيد فى القاهرة والجيزة، من شارع الهرم، والعمرانية، وعرب المعادى، وحلوان، والمناطق المحيطة بها والبراجيل، وبشتيل، وإمبابة، وناهيا، والمطرية وعين شمس والمرج، والعمل على الوصول إلى ميدان رابعة العدوية.
وقال أحمد عبدالعاطى، أحد شباب الإخوان، لـ«الوطن»، إنهم سيتظاهرون طوال أيام العيد الثلاثة، مضيفاً: «التظاهرات ستحاول الوصول إلى ميدان رابعة العدوية، وهناك تكليفات وصلتنا بالخطابة فى المواطنين بعد الصلاة، والتواصل معهم لاستعطافهم، وتوزيع منشورات عليهم تدعوهم إلى الثورة على النظام، فى ظل تردى الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الأسعار».
وأصدر ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، فى الإسماعيلية، بياناً أمس، هنأ فيه مواطنى المحافظة والثوار الذين لم يبرحوا الميادين من أجل إسقاط ما سماه الانقلاب العسكرى الدموى، مضيفاً: «نبشركم بالنصر القريب، إن النصر مع الصبر وإن مع العسر يسراً». وأكد التحالف استمرار الحشد وضرورة مضاعفة الزخم الثورى، متابعاً: «السلمية ستكون موجعة ومقلقة للانقلاب فى المرحلة المقبلة، حتى يسقط، ولن نسمح بتجويع شعبنا ودخوله نفق الفقر المدقع». من جانبه، دعا محمد محسوب، الوزير الأسبق فى حكومة «قنديل» والقيادى فى حزب الوسط وتحالف «دعم الشرعية»، المصريين إلى إسقاط النظام، قائلاً عبر صفحته على «فيس بوك»: إن إسقاط النظام ضرورة لاستعادة الحرية.
وحذر من لجوء شباب تحالف الشرعية إلى حمل السلاح فى مواجهة الجيش، قائلاً: «أستغرب من أولئك المنتشرين على وسائل التواصل الاجتماعى يدعون المدافعين عن الحرية والديمقراطية فى مصر إلى حمل السلاح لمواجهة عنف السلطة، لا أشك أن من بين هؤلاء أعداداً من الشباب الغاضب الغض الذى يحزن لرؤية دماء المصريين تُراق معتقداً أن القصاص بعيد وأن السلاح إذا حمله سيعيد إليه الحق وسيعقد قصاصاً عادلاً».
وأضاف: «هؤلاء الشباب يمكن بالإقناع والتواصل التحكم فى عاطفتهم وإقناعهم بأن ثورات الشعوب الناجحة تعتمد على الثبات والصبر والاستمرار فى الفعاليات السلمية المبدعة، دون انجرار لعنف تكون فيه يد الأنظمة الدكتاتورية هى العليا، وهو ما نجح وينجح فيه التحالف ومن يقود الحراك على الأرض بتبنى السلمية المبدعة التى لا تبرر قتلاً أو إراقة دماء أى مصرى، لكن الكثيرين غيرهم لا يعبرون إلا عن أدوات للنظام تحاول أن تدفع بالحراك الشعبى المستمر تجاه العنف وللخروج من كونه ثورة ظاهرة طاهرة تكبر وتتسع ولا يمكن تحويلها إلى عنف خفى تسهل محاصرته».
وأعلنت الجماعة الإسلامية الاستمرار فى الصدام مع الدولة، بعد حبس قياداتها، وأنها ستستمر تحت راية تحالف الإخوان، وستنظم العديد من الفعاليات فى الفترة المقبلة، من أجل إعادة محمد مرسى، الرئيس المعزول، إلى الحكم مرة أخرى.