مدير صندوق النقد: امتلاك الدول مخزونات مالية قوية أهم دروس كورونا
كريستالينا جورجييفا
قالت كريستالينا جورجييفا مدير عام صندوق النقد الدولي، إن دور قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التعامل مع التداعيات الاقتصادية لأزمة انتشار فيروس كورونا المستجد يجب أن يكون مهمًا، وأن تحدد الحكومات هل تستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة؟ وهل تساعد الاقتصاد بالقدر الكافي الذي يجعله أكثر قدرة على التكيف في المستقبل؟ هل تفكر الحكومات في واحد من أهم الدروس المستفادة من هذه الأزمة؟».
وأضافت جورجييفا، في تصريحات عبر تطبيق «زووم»، مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج «كلمة أخيرة»، على شاشة «ON»: «أهم الدروس المستفادة من الأزمة تؤكد أن الدول ذات الأسس القوية تتمتع بمخزونات مالية قوية، بمعنى آخر لديها احتياطي مالي يمكنها الاعتماد عليه ولديهم نظام تعليمي جيد ونظام صحي جيد هذه الدول تعمل بشكل أفضل في ظل الوباء وهي أول من يعود إلى النمو».
وحول الدول المرشحة للعودة للنمو الأسرع واستعادة التعافي، ذكرت مديرة الصندوق أن هذا يحدده عوامل مختلفة: «الدول ذات الأسس القوية هي أول من يعود إلى النمو حيث إن الدول التي لا تمتلك أسسا قوية تشبه أصحاب المناعة الضعيفة فالدول ذات الاحتياطيات المالية، النظم التعليمية والصحية القوية تعود للنمو بشكل أسرع».
وفيما يخص الدول الأخرى صاحبة الأساس غير القوي: «علينا أن نعترف بأن كل دولة عانت من الجائحة بشكل مختلف لأن كلا منها كان لديه درجة مختلفة من التعرض، على سبيل المثال الدول التي يعد السفر الدولي لها مهما وتعتمد على السياحة كانت هي الدول التي عانت بشكل أكبر وأسرع من الصدمة الناتجة من الجائحة، بينما الدول ذات الأنظمة الصحية القوية تعاملت بشكل أفضل وكما قلت فإن الدول التي ادخرت في الأيام الجيدة كانت أفضل استعدادا للأيام السيئة ولكن ما يصنع الفارق الكبير هو قوة احتواء الجائحة».
وأكدت، أن العودة إلى النمو يختلف من دولة لأخرى: «سنجد أن هؤلاء الذين طبقوا أقوي إجراءات للاحتواء وأكثرها صرامة هم الأفضل أداءا، وسنجد دولاً في آسيا مثل الصين وكوريا الجنوبية وفيتنام رغم أن لديهم مستويات مختلفة من النمو الاقتصادي، لكن بينهم شيئا مشتركا وهو الاحتواء الفعال للأزمة، وأنتم رأيتم ذلك في منطقتكم فالدول ذات الفعالية القوية في احتواء الفيروس كان لديها خسارة أقل في الإنتاجية».