عبدالمجيد: مشاركة مصر في المواجهة الدولية لـ"داعش" لن تتعدى مرحلة "تبادل المعلومات"
رفض الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، اعتبار التجمع الدولي الذي يُجرى تدشينه لمواجهة تنظيم "داعش"، تحالفًا بالمعنى المفهوم، موضحًا أنها مجرد شراكة للقضاء على تلك الجماعات الإرهابية، لافتًا إلى وجود علاقات متوترة بين بعض الدول المشاركة في هذا التجمع، أبرزها مصر وتركيا اللتين لا يمكن حدوث تحالف بينهما في ظل علاقاتهما الحالية.
وأضاف عبدالمجيد، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن مشاركة مصر في هذا التجمع لن تتعدى مرحلة "تبادل المعلومات"، بحيث تُدلي مصر بكل المعلومات القيمة لديها عن تلك الجماعة وتحصل على أخرى من بعض الدول المشاركة، مستبعدًا مشاركة مصر بأي مساعدات عسكرية أو مالية ضمن هذا التحالف الذي لا يحتاج إلى التحرك عسكريًا، بحسب قوله.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن القضاء على "داعش"، يمكن أن يتم دون وجود ذلك التجمع الدولي، وأن حله يقتصر على تعامل الجماعات الشيعية بالعراق مع المواطنين السنة بشكل لائق وعدم اعتبارهم مواطنين من الدرجة الثالثة، وتجنب سياسات حكومة نور المالكي الإقصائية التي استطاعت "داعش" من خلالها السيطرة على الكثير من الأمور، مختتمًا تصريحاته بأن أمريكا قد تستكمل عملياتها العسكرية بمساعدة بعض الدول الغربية القليلة التي قد تكون فرنسا على رأسها.