ابنة نجيب محفوظ: «ديوان» أكدت التزامها بالنصوص الأصلية لأعمال والدي
الأديب الراحل نجيب محفوظ
علقت أم كلثوم نجيب محفوظ، على الجدل المثار حول تعرض أعمال والدها للتحريف، خاصة بعد إبرام التعاقد مع دار «ديوان» مؤخرا، لنشر جميع أعمال الروائي الراحل.
وأضافت أم كلثوم في تصريحات لـ«الوطن»: «توجه لي هذه الأيام الكثير من الأسئلة عن إمكانية تغيير دار النشر التي تعاقدت معها مؤخرا، في أعمال والدي عند النشر»، موضحة: «أرد أن الناشر الجديد وعدني بعدم تغيير أي شىء في أعمال والدي، كما تضم الدار لجنة من كبار الأساتذة المتخصصين لمراجعة الأعمال والالتزام بالأصلية».
ابنة محفوظ: الالتزام بالنصوص الأصلية كان أول شروطي للتعاقد
وأضافت ابنة الروائي الراحل: «قبل التعاقد اشترطت الالتزام بالنصوص الأصلية لوالدي، بل كان هذا الشرط أحد أهم شروطي للتعاقد مع أي ناشر من قبل، و(ديوان) أكدت التزامها بهذا الشرط، وحسب علمي تتعرض كتابات المؤلفين للتحريف أحيانا من بعض دور النشر، وقد حدث ذلك مع والدي في حياته من مكتبة مصر».
ونوهت «أم كلثوم» إلى أنه «منذ تعاقدت مع الناشر الجديد وأنا أواجه حملة تشكيك، مقصود بها التشويش على التعاقد»، مؤكدة: «الدار تواصلت معي لتطميني بعد هذا الهجوم، عقب التعاقد معها».
أخطاء نحوية في كتابات نجيب محفوظ
وروى الدكتور حسين حمودة، الناقد الأدبي، في حديثه السابق لـ «الوطن»، تفاصيل ما شهده، قائلا: إن هناك عددا من الأخطاء النحوية المتكررة في الطبعات المتأخرة لأعمال نجيب محفوظ، والتي أصدرتها مكتبة مصر، موضحا: «في حياة نجيب كنت أجهز كتابا عنه، ولاحظت هذه الأخطاء وجمعتها في 23 صفحة فولوسكاب، في قوائم بأرقام الصفحات والأخطاء وتوصيباتها، وأخبرت الأستاذ بذلك فسألني إذا كان يمكنني أن أقدم هذه الصفحات إلى مكتبة مصر».
وأضاف «حمودة»: «بالفعل ذهبت إلى المكتبة وقدمت هذه الأوراق لصلاح جودة السحار (الناشر)، ولا أتصور أنهم قد صوبوا ذلك في الطبعات اللاحقة، ومن الملاحظ أن هذه الأخطاء لم تكن موجودة في الطبعات الأولى المبكرة».
وتابع الناقد الأدبي: «الأخطاء فقط ملحوظة في الطبعات المتأخرة، ولعل دار الشروق قد صوبت هذه الأخطاء النحوية واللغوية التي لا تليق بكتابة الأستاذ نجيب، وهو عارف كبير بأسرار اللغة العربية وقواعدها».
الأخطاء وردت من المصححين
وأشار الدكتور حسين حمودة، إلى أن الأخطاء وردت من مراجعة المصححين، وليست من الأديب الكبير، منوها إلى أن ذلك حدث في أغلب الروايات، مؤكدا أن نجيب محفوظ كانت طريقته مهذبة و«لا أظن أن التصويب قد حدث بحال من الأحوال آنذاك».
يذكر أن «ديوان للنشر» حصلت على حقوق نشر أعمال نجيب محفوظ، بموجب توقيع عقد مع ابنته أم كلثوم، لمدة 15 سنة ورقيا وصوتيا بشكل حصري، وإلكترونيا بشكل غير حصري؛ إذ تتشارك مع دار مؤسسة هنداوي الثقافية في الحقوق الإلكترونية.