رغم التزامه بـ"انتقال سلمي".. وفاة شاب برصاص الجيش في بوركينا فاسو
أعلن الجيش في بوركينا فاسو، عن مقتل شاب بالرصاص، أمس الأول، قرب مقر الإذاعة والتلفزيون في العاصمة "واجادوجو"، بعد إطلاق الجنود لطلقات تحذيرية في الهواء لتفريق مئات المتظاهرين.
وقال الجيش في بيان له، أمس الأول، في مؤتمر صحفي، إن الإصابة جاءت على الأرجح نتيجة رصاصة طائشة، ولم يعط الجيش معلومات حول ظروف الحادثة ولا حول هوية القتيل.
وكانت المعارضة، أعلنت أن نحو 30 شخصًا، قُتلوا منذ أسبوع، في المواجهات التي هزت بوركينا فاسو، وأدت إلى سقوط الرئيس بليز كومباوري.
كما أكد مراسل "فرانس برس"، استنادًا إلى مصادر طبية، مقتل 6 أشخاص على الأقل خلال هذه الفترة بينهم اثنان بالرصاص.
كان الجيش، استخدم أمس الأول، الغاز المسيل للدموع، والعيارات النارية التحذيرية ضد المتظاهرين، الذين يرفضون تسلمه الحكم، لكنه كرر التزامه إجراء عملية انتقالية في إطار تشاوري، وجدد الجيش التزامه القيام بهذه العملية بالتشاور مع كل مكونات المجتمع في بوركينا، إثر اجتماع مع قادة المعارضة، ويواصل الكولونيل إسحق زيدا، مشاوراته مع سفيري فرنسا والولايات المتحدة، حسب ما ذكر التلفزيون الوطني في بوركينا فاسو.
كما سيطر الجيش على ساحة "لاناسيون" في "واجادوجو"، وأبعد منها آلاف المتظاهرين، الذين احتشدوا فيها، وطوق الجنود الساحة لمنع وصول المتظاهرين.
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي الجيش في بوركينا فاسو، إلى احترام الحقوق الأساسية، بما فيها حق التظاهر سلميًا، كما عُقد ظهر أمس في أديس أبابا، اجتماعًا لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، خُصص للأزمة في بوركينا فاسو.
وقال مندوب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا، محمد بن شمباس، في مؤتمر صحفي، "نأمل في قيام نظام انتقالي يترأسه مدني، ويتطابق مع النظام الدستوري، وإلا فالعواقب لا تخفى على أحد، نريد أن نتجنب فرض عقوبات على بوركينا فاسو".
وفي بيان منفصل، أعلن الجيش تخفيف حظر التجول الليلي، ليمتد من منتصف الليل حتى الخامسة فجرًا.