بريد الوطن .. الإسراء والمعراج.. ذروة التكريم
الإسراء والمعراج.. ذروة التكريم
رداً على من أراد التشكيك فى عظمة المعجزة الخالدة إسراء ومعراج النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، وادعائهم بأن الإسراء لم يكن بالجسد، وإنكار جديد ظهر علينا من بعض المتنورين الجُدد بإنكار المشاهد التى رآها النبى فى رحلة الإسراء، أردت أن أتكلم بلسان المسلم المؤمن المصدّق لكلمات الله وآياته التى نزلت من فوق السماوات السبع عندما قال سبحانه وتعالى فى سورة الإسراء الآية 1 «لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا»، وفى سورة النجم الآية ١٨ «لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى»، ولأن المتحدث هو الخالق سبحانه بأنه جعل نبيه يرى بعين المشاهدة المباشرة، وهذا ليس بعزيز ولا مستحيل، على من يقول للشىء كن فيكون، أن يرفع إليه حبيبه ومصطفاه ليمنحه التكريم على ما لاقاه من جفاء وصد وتعذيب من قومه، وليتيح لرسوله فرصة الاطلاع على المظاهر الكبرى لقدرته حتى يملأ قلبه ثقة فيه واستناداً إليه، ولأن بعد كل محنة منحة وقد تعرّض رسول الله لمحن عظيمة، فهذه قريش قد سدّت الطريق فى وجه الدعوة، وفى ثقيف وفى قبائل العرب، فجاءت حادثة الإسراء والمعراج، على قدر من رب العالمين، فيعرج به من دون الخلائق جميعاً، ويكرمه على صبره وجهاده، ويلتقى به مباشرة دون رسول ولا حجاب، ويطلعه على عوالم الغيب دون الخلق كافة، لتهيئته للمرحلة القادمة من الدعوة الإسلامية، ولأن الحديث عن رحلة الإسراء والمعراج تحتاج إلى مقالات ومقالات، ولن يحصى أحد عظمة هذا الحدث العظيم فى حياة الأمة، ولمن يحاول النيل من قيمة وعظمة هذا الدين أنت واهم لأن هذا الدين له دستور وهو القرآن الذى تعهد الله بحفظه.
محمد الطربيلى
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com