فتاة بالغربية تتهم والدها بمواقعتها وحملها منه..والأزهر:يجب تطبيق الحد
واقعة مؤسفة شهدتها قرية خليل التابعة الى مركز قطور فى محافظة الغربية بقيام عامل بمعاشرة نجلته تحت تهديد السلاح حتى حملة منه سفاحا، وتم وضع المولود ووفاته بعد ولادته بـ 15 يوما.
تلقى اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، إخطارا من العميد طارق داود ، مأمور مركز قطور، يفيد تلقيه بلاغا من (أحمد. إ ، 24سنة، عامل)، مقيم قرية خليل التابعة لمركز قطور، يفيد قيام (محمد . إ ، 59 سنة، عامل) بالاعتداء جنسيا على نجلته (ميادة . م . إ ، 25 سنة، معاقة ذهنيا) تحت تهديد السلاح الأبيض تارة، وبالترغيب تارة أخرى، واستمرت العلاقة الجنسية بينهما حتى حملت منه سفاحا، ووضعت طفلا توفى عقب الولادة بأسبوعين.
وأكدت (ميادة) فى البلاغ الذى يحمل رقم 20278 جنح مركز قطور، أن والدها حاول اكثر من مرة التحرش بها جنسيا طالبا مواقعتها، لكنها كانت ترفض وفى إحدى المرات قام بتهديها بالسلاح وبالفعل واقعها، واستمرت العلاقة بينهما وحملت منه سفاحا، مضيفة أن والدها فى إحدى المرات قام بشراء فستان لها وظل يداعبها حتى استسلمت له.
وتم ضبط المتهم واعترف تفصيليا بارتكاب الواقعة، وبعرض الفتاة على النيابة قررت عرضها على مستشفى قطور المركزى، لتحرير تقرير طبى وقررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
فى ذات السياق قام الأهالى بطرد المتهم وأسرته من القرية وإجبارهم على بيع منزلهم وجميع ممتلكاتهم بالقرية، وذلك بسبب الفضيحة التى تسبب فيها المتهم للقرية، مؤكدين أنهم رافضين لمثل هذه الأفعال الغير أخلاقية والمنافية لتعاليم الإسلام.
وأكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، أن الزنا جريمة كبرى وأفحش الفواحش، فقد قال الله تعالى: "وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً"، كما حرمت جميع الأديان هذه الجريمة، فليس هناك زنا حلال وزنا حرام، وزنا الرجل بمحارمه بلوى شديدة، لذلك وضع الإسلام قيودا، فقد قال رسول الله "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع"، فالولد لا ينام بجانب أخته بعد سن العاشرة، كما جاء رجل إلى رسول الله يسأله:أستأذن على أمي؟ فقال: نعم، فقال الرجل: إني معها في البيت، فقال رسول الله: استأذن عليها، فقال الرجل: إني خادمها، فقال رسول الله: استأذن عليها، أتحب أن تراها عريانة؟ قال:لا، قال: فاستأذن عليها"، فيجب على الأم أن تظهر مفاتنها أمام ابنها.
وأضاف الشيخ الأطرش أن ما انتشر من حوادث زنا المحارم هذه الفترة، يرجع إلى الفراغ الديني والاختلاط الشديد الذي أدى إلى انتشار الرذيلة، فإذا طُبق الحد الشرعي على المقدم عليه، لكان منعًا له ولغيره من هذه الجريمة.