عبد الرحمن الأبنودي.. 7 سنوات على غروب «موال النهار»
لماذا كتب محمد حسنين هيكل مقدمة مربعات «الخال»
عبد الرحمن الأبنودي
يوافق اليوم الذكرى السابعة على رحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، أحد أبرز شعراء العامية المصرية، والأبنودي مولود في 11 أبريل 1938، في بلدته أبنود التابعة لمحافظة قنا بصعيد مصر.
نزح الأبنودي إلى العاصمة وتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة، وكتب الكثير من دواوين الشعر الشهيرة مثل: «حراجي القط»، و«أحمد سماعين»، و«بعد التحية والسلام» وغيرها، كما بذل مجهودًا كبيرًا في جمع السيرة الهلالية على مدار 20 سنة، وأصدرها في خمسة دواوين في التسعينات.
كما كتب العديد من السيناريوهات للأعمال الفنية، من بينها حوار فيلم «شىء من الخوف»، وسيناريو وحوار فيلم «الطوق والأسورة»، وتحول إلى كتابة الأغاني لكبار المطربين، فغنى له عبد الحليم حافظ مجموعة من أبرز أغانيه من بينها: عدى النهار، والهوى هوايا، وأحضان الحبايب، وأنا كل ما أقول التوبة، وغيرها، كما كتب أغاني لكل من محمد رشدي، وفايزة أحمد ومحمد منير، وغيرهم، هذا بخلاف أشعار تترات العديد من الأعمال الفنية من بينها مسلسلات «ذئاب الجبل، وشيخ العرب همام، وخالتي صفية والدير» وغيرها.
ماذا قال هيكل عن «مربعات» لـ«الأبنودي»:
وفي مقدمة مربعات الأبنودي التي كتبها الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، قال: لا يحتاج عبد الرحمن الأبنودي، بالطبع، إلى من يقدمه للناس، لأنه حاضرًا أمامهم طلعةً وطلةً، صوتًا هادرًا، وجاذبية مغناطيس يشد ما حوله.
متابعًا: وحين سألني عبد الرحمن الأبنودي، إذا كنت أستطيع تقديم مربعاته عندما تنشر على شكل كتاب، أسعدني، ليس فقط لأنني كنت أتمنى لهذه المربعات أن تظهر كاملة على شكل كتاب، وإنما سعادتي أن طلبه جاء فرصة متجددة أقرأ فيها المجموعة موصولة ببعضها، بعد أن تابعتها يومًا بيوم تنشر متقطعة على صفحات جريدة يومية.
ويذهب «هيكل» إلى المقارنة بين قراءة المربعات متقطعة على صفحات الجريدة اليومية وبين قراءتها مجمعة في كتاب واحد، فيقول: «في القراءة المتقطعة الأولى فإن المربعات كل يوم بدت لي نوافذ على فضاء لا يصل إليه النظر، وعند القراءة الثانية الموصولة سياقًا واحدًا بدت المربعات أفقًا غير محدود، ساحة بحر واسع، لكنه خضم حافل بكل الطبيعة في الوقت نفسه، في اللحظة ذاتها.