العنب البري والرمان.. فواكه من ثمار الجنة في سانت كاترين
الرمان في مدينة سانت كاترين
تتميز مدينة سانت كاترين بالروحانيات، فهي ملتقي الديانات السماوية الثلاثة، ولطالما عٌرفت هذه المدينة الواقعة فوق مستوى سطح البحر بنحو 1600 متر، باسم «سلة فواكه مصر الصغرى»، نظراً لانتشار أشجار الفواكه في الجبال والدروب الجبلية.
ازدهار زراعات الفاكهة بسبب الأمطار والثلوج
الفواكه الموجودة في مدينة سانت كاترين طبيعية بالدرجة الأولى، أي «أورجانيك»، فهي تعتمد علي مياه الامطار والتربة الخصبة المكونة من أفضل أنواع الطمي، ويقول «رمضان الجبالي»، من أبناء سانت كاترين، إن المدينة تعرضت في الموسم الشتوي الماضي إلى أمطار وثلوج غزيرة، مما أدى الي ازدهار أشجار الفواكه بالمدينة.
العنب البري والرمان والتوت من أشجار الجنة
وأكد «رمضان»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الموسم الصيفي بالمدينة يشهد انتشار فواكه ذكُرت في القرآن الكريم، وهي من أشجار الجنة، موضحاً أن الموسم الشتوي تسبب في سقوط كميات كبيرة من الثلوج والأمطار، أدت إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية للآبار، مما أدى إلى انتعاش موسم الفواكه الصيفية بالمدينة.
رمان سانت كاترين لا مثيل له.. ينمو على الأمطار
وتابع أن الجبال والحدائق بالمدينة شهدت نمو أنواع من العنب البري الأبيض والأحمر، وهما من أجود أنواع العنب، والكميات تكفي احتياجات الأهالي، موضحاً أن الرمان بدأ الأهالي في تغطيته للحفاظ عليه قبل نضجه، ومن المتوقع أن يتم جمعه الشهر المقبل، ويمتاز رمان سانت كاترين باللون الأحمر، الذي ليس له مثيل، وارتفاع نسبة السكر به، لأنه طبيعي، لا يعتمد إلا على المطر والأرض الخصبة.
وقال إن من أهم اشجار الفواكه بالمدينة في الصيف التين الأخضر، وهو من فواكه الجنة أيضا، وكذلك فاكهة البرقوق، والسفرجل التي تُستخدم في صنع المربى.
تجفيف المشمش واستخدامه في العصير والمربى
وقال «الجبالي» إن إنتاج مشمش كاترين هذا العام جيد، ويسد احتياجات الأهالي، موضحاً أن المشمش الذي يسقط على الارض يجري تجفيفه وبيعه بأسعار مرتفعة، ويستخدم في العصير والمربى.
وأضاف أن مشمش كاترين معروف عنه أنه عالي الجودة، ولذا يقوم بعض الأهالي بتخزينه، لاستخدامه في موسم الشتاء، وقال إن من أهم الأشجار في سانت كاترين اللوز، حيث أجود زراعته في سانت كاترين، لأن الطقس والتربة مناسبين لهذا النوع.
وثمن قيام بعض الأفراد بتجفيف المشمش وبيعه في الأسواق بالقاهرة، وقال إن الأشجار المثمرة في سانت كاترين لا تعتمد على أي أسمدة أو مبيدات، لذا فهي طبيعية من الدرجة الأولى.