صندوق مكافحة الإدمان: جائحة كورونا تسببت في زيادة المخدرات المخلقة
الدكتور عمرو الكتامي مدير البرامج العلاجية بصندوق مكافحة الإدمان
قال الدكتور عمرو الكتامي، مدير عام البرامج العلاجية بصندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، إنه بعد إغلاق الموانيء بسبب أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد بدأت بعض العصابات تصنع المخدرات بشكل داخلي عن طريق المخدرات المخلقة؛ مما ساعد في زيادة التعاطي في مختلف دول العالم، وظهر هذا في شكل الإستروكس والفودو.
جهود الدولة لمكافحة التعاطي
وأضاف «الكتامي» خلال حواره في برنامج «كلام في السياسة»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الطاهري، على قناة Extra News، أن المسح القومي الشامل في عام 2015 وجد أن نسبة التعاطي 10% وهذا ضعف النسبة العالمية، وكان المسح على الفئة العمرية من 12 سنة إلى 60 سنة، مؤكدا أن الاستراتيجية القومية لعلاج الإدمان صدرت بمشاركة 11 وزارة مع استهداف مليون طالب قبل الجامعي و25 جامعة في مصر من أجل إنشاء ثقافة مناهضة للتعاطي.
تأثير الشابو على المدمن
من جهته أكد الدكتور أشرف سليم، استشاري السموم بالمركز القومي، أن المخدرات المخلقة لا تشمل مادة الأمفاتمين (الشابو) التي تؤثر على ضغط الجسم وتُحدث نزيفا داخليا سريعا في المخ وهذا لا يمكن علاجه، مبينا أن النزيف يحدث من أول جرعة يتناولها الشخص؛ وهذا يعود لدرجة المناعة لديه.
وأوضح «سليم»، أن هذا النوع من المخدرات يجعل الشخص يرتكب الجريمة بشكل بارد لأنه المخدر يؤثر على كيمياء المخ ويصيب الشخص بالذهان؛ مما يجعل هناك حاجزًا بين الشخص والعالم الخارجي، وقد يصيب الشخص بالفصام مما يؤدي إلى الإجرام، مبينا أن الانفجارات العصبية للشخص تحول الشخص إلى شخص قاسي للغاية.
متعاطي سابق يوضح أهمية العلاج
وأشار أيمن حسام، أحد المتعافين من الإدمان، إلى أنه مر بظروف صعبة جعلته يلجأ للإدمان، وقرر التوقف عن التعاطي بعد فشله في العمل وحدوث أزمات مع أسرته ونفور أصدقائه منه؛ مؤكدًا أنه فقد الكثير من أصدقائه وانخفض مستواه الاجتماعي وانفصل عن زوجته الأولى.
وأوضح «أيمن»، أنه بعد أن رأى حملة اللاعب محمد صلاح، نجم منتخب مصر ونادي ليفربول، اتخذ قرارا بالتوقف عن الإدمان ومن حينها بدأ في تلقي العلاج خاصة أنه وجد تعاونًا كبيرًا.