مجمع البحوث: نطق الشهادتين من شروط صحة الإسلام وتصريحات الهلالي خاطئة
أفتى مجمع البحوث الإسلامية في جلسته برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بأن من شروط صحة الإسلام نطق الشهادتين كاملتين، وهي شهادة أن "لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله"، حيث رد المجمع في اجتماعه على ما أثير مؤخرًا على لسان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه في جامعة الازهر، بأن نطق شهادة أن لا إله إلا الله وحدها تكفى لإسلام المرء.
وأشار مصدر إلى وجود اتجاه يطالب بإحالة الدكتور الهلالي للتحقيق من قبل إدارة الجامعة فيما نسب إليه.
واضاف المصدر إلى أن المجمع استنكر الهجمات الشرسة على الأزهر والتطاول على الإسلام والتشكيك في صحيح البخاري والقرآن الكريم.
من جانبه، قال الدكتور سعد الدين الهلالي لـ "الوطن"، "لم يتم استدعائى من قبل مشيخة الأزهرلمعرفة رأيى فيما نسب إلي، مؤكدا أنه أصدر كتاب في عام ٢٠١٠ بعنوان (إنسانية الدولة)، وإجازة مجمع البحوث وهيئة كبار العلماء وقتها وكتب ٤ علماء من الهيئة والمجمع تقارير عن الكتاب ولم يتطرقوا إلى القضية التي طرحتها وهي أن الجميع مسلمين سواء من الأمم السابقة أو اللاحقة.
وأشار إلى أن الله تعالى قال:(هو سماكم المسلمين) ،بما يؤكد وجود مسلمين من قبل نزول الرسالة على سيدنا محمد، ولكن بمجئ النبى الخاتم اصبح الإسلام كامل بالشهادتين.
وأضاف أن قول الله تعالى، "الحمد لله رب العالمين"، يؤكد أن الله رب البشر جميعا وليس المسلمين وحدهم، كما أن قراءة الجزء الأخير من التشهد "اللهم صل على آل سيدنا إبراهيم" وهم من ءامنوا بموسى وعيسى فكلهم من نسل إبراهيم، علاوة على أن ختام الصلاة بـ"السلام عليكم"، هو سلام موجه لكل الناس، وهو ما يدعونا إلى تبني أن يكون الخطاب الديني دعوة للسلام والتعارف والتقارب بين الناس أجمعين، وليس مصدرًا للنزاع والشقاق.