تربويون يضعون روشتة اختيار الكلية المناسبة لطلاب الثانوية العامة 2022
طلاب يسجلون رغباتهم في معامل التنسيق
وجه عدد من الخبراء التربويين، نصائح لطلاب الثانوية العامة، بشأن اختيار الكليات المناسبة، موضحين أن نتيجة الثانوية ليست نهاية الحياة، وتبدأ من بعدها المراحل الحقيقية التي تحدد مصير الطالب في سوق العمل.
وأكدو لـ«الوطن»، أنه لا يوجد ما يسمى بكليات القمة والقاع، وأن هذا المصطلح عفى عليه الزمان، ويجب على الطالب أن يضع فى اعتباره عدم وجود هذا المصطلح، وإنما على الطالب أن يختار الكلية التى تناسب قدراته، ويستطيع من خلالها الوصول لأعلى مستويات النجاح.
«شبانة»: يجب أن يكون لدى الطالب ثبات انفعالى كافى
قالت الدكتورة ولاء شبانة، الخبيرة التربوية وأخصائى الصحة النفسية، إذا تعسر على الطالب الدخول فى كلية محددة يرغب فى الالتحاق بها فيجب أن لا يعلق نجاحه عليها بل يتطلع إلى تحقيق أعلى مستويات النجاح فى أى كلية أخرى متاحة له وأن يكون لديه الرغبة فى النجاح مشيرةً أنه إذا فعل ذلك سيختار الكلية التى تناسب قدراته والتى يستطيع أن يبدع فيها.
وأكدت «شبانة» يجب على الطالب عند اختيار الكلية أن يكون لديه ثبات انفعالى كافى هناك لثبات حيث أن له مردود نفسى إيجابى للطالب فى اختيار الكلية التى تناسبه موضحه أنه لابد أن يكون لدى الطلاب قناعة تامة بأن القدرات التى وجهتهم لنتيجة معينة هى بالفعل تؤهلهم لتحقيق نجاح أكثر من الكليات الراغبين فى الالتحاق بها ولم تأت إليهم لأى سبب من الأسباب كالرسوب فى اختبارات القدرات.
«لاشين»: يجب عدم المقارنات مع الغير
وقال الدكتور محمد لاشين، أخصائى علم النفس، إن مصطلح كليات «القمة والقاع» قد انتهى ولم يعد له وجود خاصة أن الدراسة حالياً أصبحت معيارية ولا تعتمد على الحفظ والتلقين مثلما كان سابقاً، وأنه يأتي دور الأسرة هنا في توعية الطالب بذلك وبعدم التفكير في الكليات التي توفر وظائف حكومية أو تعيين، وذلك حتى يتمكن من اختيار مستقبله بشكل صحيح وواع وتتغير ثقافة العمل لديه.
وأوضح«لاشين»إن الثانوية العامة تعتبر مرحلة من إحدى المراحل الدراسية والحياتية التي يمر بها الطلاب ولا ينبغي أن تأخذ عند الطالب أو أولياء الأمور أكثر من قدرها ويجب على ولي الأمر عدم إقحام الطالب في مقارنات مع غيره عند ظهور نتيجة الثانوية العامة لأن ذلك يؤثر عليه نفسياً ويضعف من عزيمته وأن لا تختلف نظرة الأسرة للطالب عما كانت عليه ويتم دعمه نفسياً ومعنوياً بحيث يستطيع تخطي المرحلة بشكل صحيح والنجاح فيما بعد.
«مجاهد»: ضرورة وجود تفكير عقلانى لاختيار الكلية
قال الدكتور خالد مجاهد، الخبير التربوى ومدرس بقسم الصجة النفسية بكلية التربية جامعة الأزهر، إن القلق والتفكير الزائد عن حده له تأثير نفسى بشكل كبير على الطلاب ومن أهم الأشياء التى يؤثر عليها جهاز المناعة فى جسد الانسان والجهاز العصبى وزيادة الاضطرابات النفسية فى الانسان كالخوف والتوتر ويتسبب ذلك فى حدوث ارتفاع بهرمون الاجهاد الخاص بالتوتر والقلق فى جسد الانسان فيؤدى الى ضعف جهاز المناعة ويؤدى ذلك إلى الاختيار الخاطئ للكلية.
وأضاف«مجاهد» أن هناك بعض الدراسات الطبية تقول بأن القلق والخوف إذا أصاب الانسان يتسبب فى حدوث أعراض كالتهاب فى المفاصل مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك تفكير عقلانى لاختيار الكلية التى تناسب قدرات الطالب والتى يستطيع تحقيق أهدافه بها مشيرا إلى أنه يجب على طالب الثانوية العامة أن لا يعلق نجاحه على كلية ما حيث أنه من الممكن أن لا تتناسب قدراته مع الكلية التى يريد الالتحاق بها ولتجنب حدوث الاضطرابات النفسية يجب على الطالب أن يتعايش مع الحياة بشكل طبيعى كممراسة الرياضة وتجنب المؤثرات التى تتسبب فى حدوث القلق والتوتر والابتعاد عن الاخبار الكاذبة التى تبدى القلق دائماً.
وقال الدكتور رضا عبد الفتاح، الخبير التربوى ومدرس الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الأزهر، إن التفكير الايجابى والبعد عن اصحاب الطاقة السلبية من أهم الأشياء التى يجب على طلاب الثانوية العامة الابتعاد عنها حيث أن الاستماع إليها يؤدى إلى حدوث حالة من التوتر والقلق والضغط النفسى مشيراً إلى أن التفكير الايجابى يجب أن يكون قائم على اقتناع الأسرة أولاً ثم استعداد الطالب للكلية التى تناسب قدراته.