مدبولي يتفقد «تطوير حلقة السمك»: مشروع مهم لزيادة العائد الاقتصادي
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشروع تطوير حلقة السمك بالإسكندرية، يرافقه الدكتور محمد معيط، وزير المالية، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، واللواء محمد الشريف، محافظ الاسكندرية، ونائبا المحافظ الدكتور أحمد جمال، والدكتورة جاكلين عازر، وذلك خلال زيارته اليوم إلى محافظة الاسكندرية.
وأكد رئيس الوزراء، أهمية المشروع الذي يقوم على زيادة العائد الاقتصادي لحلقة السمك، وتطويرها بشكل حضاري، مع الحفاظ على القيمة التراثية لمباني الحلقة التاريخية، على النحو الذي يعكس القيمة الحضارية لمدينة الإسكندرية.
الارتقاء بحلقة الأسماك
من جانبه، أشار محافظ الاسكندرية، إلى أنّ المشروع يستهدف الارتقاء بحلقة الأسماك من خلال إيجاد مشروع تنموي يتناسب والقيمة الحضارية والاقتصادية للموقع، ينظم حركة العمل، ويحقق عائدا اقتصاديا خلال مدي زمني عامين ونصف، وكذا درء المخاطر البيئية الحالية والناتجة من العمل العشوائي بحلقة الأسماك، فضلا عن توفير فرص عمل متميزة بالموقع، إضافة إلى توفير خدمات جديدة تتناسب واحتياجات التجار والصيادين، مثل: ثلاجات للأسماك، ومنافذ بيع متميزة، وغيرها.
تنشيط السياحة الداخلية والخارجية
وأضاف اللواء محمد الشريف، أنّ فكرة المشروع تقوم على استغلال القيمة التاريخية والتراثية لمبنى حلقة السمك التراثي، وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية طوال ساعات اليوم، للاستمتاع بهذا المحيط التاريخي، وبناء عليه تم عمل امتداد للمبنى القديم ليكون مقرا لبيع الأسماك بالجملة والتجزئة وعلى مساحة أكبر، وإضافة محلات تجارية لخدمة المواطنين، ومطاعم فاخرة في الأدوار العليا ترى البحر من عدة جوانب، واستخدام سطح المبنى الجديد كمطاعم مفتوحة ذات رؤية مميزة للبحر، وتوفير مناطق لبيع الجملة والتجزئة وثلاجات تخزين الأسماك، وتوفير أماكن ادارية لمتابعة ادارة الحلقة والمطاعم والمحلات، وكذا توفير جراجات تخدم المواطنين وزوار الحلقة.
وخلال التفقد، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور محمد أبوسوسة، استشاري المشروع، حول سير العمل بمشروع التطوير، حيث تمت الإشارة إلى أنّ المشروع يشمل تطوير مبنى حلقة السمك الأثري، إضافة إلى إنشاء امتداد ملحق جديد للمبنى، بحيث يتكون الملحق الجديد من بدروم، وعدة أدوار مقسمة إلى مناطق لبيع الأسماك، وثلاجات لحفظ الأسماك، ومجموعة من المطاعم، إضافة إلى عدد من المحال، كما جرى استعراض الموقف التنفيذي للأعمال بالمشروع ـ على نحو تفصيلي ـ منذ بدء تلك الأعمال، وحتى الآن، والإشارة إلى أنّه تم انجاز 65% من الأعمال الإنشائية.
ترميم المبنى الأثري
وأضاف استشاري المشروع، أنّ المشروع يشمل توسعة حلقة الأسماك الحالية من خلال إنشاء مبني جديد بمساحة 2000م 2، على الأرض الفضاء المجاورة للحلقة، لنقل الأنشطة التجارية من مزادات الجملة والتجزئة إليه، وكذلك ترميم المبني التراثي، واحلال وتجديد المبني الملحق بالحلقة الحالية، ليكونا بمثابة الذراع الاستثماري للمشروع من خلال مجموعة من المطاعم ذات المستوي العالي، والتي تقدم خدمات متميزة تليـق والقيمـة التراثية وكذلك القيمة الاقتصادية الحقيقية للموقع، حيث سيضم 23 محل بيع جملة، و 28 محل بيع قطاعي، و 9 محال بيع خارجية، و 2 من المكاتب الإدارية، ومخازن.
وجرى التأكيد خلال التفقد على أنّ مشروع توسعة وتطوير حلقة الأسماك بمحافظة الإسكندرية، هو أحد المشروعات ذات الأولوية القصـوى للمحافظة، حيث يتكامل بدوره مع عدة مشروعات تنموية بذات المنطقة، ويعتبر أهم سوق لتجارة الأسماك الجملة والقطاعي، على مستوى الوجه البحري، وترتبط بوضعها الحالي ارتباطا وثيقا بميناء الصيادين على ساحل البحر المتوسط وكذلك حركة مراكب الصيد، حيث تم إنشاء الحلقة عام 1834 م، وتضم مبنى أثري مطلا على شارع قصر رأس التين، وهو منشأ منذ أكثر من مئة عام، يتم ترميمه، ومبنى ملحق يخضع للتطوير حاليا.
ويشمل المشروع أيضا مجموعة من الأعمال الكهروميكانيكية، واستخدام الدراجات الكهربائية، لوضع آلية مناسبة لنقل الأسماك من ميناء الصيد إلى الحلقة.