محمية الزرانيق في سيناء.. طبيعة خلابة ومحطة لاستراحة الطيور المهاجرة
الصيد بمحية الزرانيق غرب العريش
تمزج بين الجمال والهدوء والطبيعة الخلابة، قطعة من الجنة على أرض مصرية، هي محمية الزرانيق في شمال سيناء، التي تقع على الطريق الدولي العام بين العريش ومدينة بئر العبد، وعلى مسافة 40 كم تقريبًا من بئر العبد في الاتجاه الشرقي على ساحل البحر المتوسط.
محمية الزرانيق.. هنا تجمع الطيور المهاجرة
تشتهر محمية الزرانيق بأنها مكان لتجمع الطيور المهاجرة من قارة أوروبا باتجاه آسيا وأفريقيا عبر سيناء، تأتي إلى المحمية خلال هجرتها من أوروبا قاطعة البحر الأبيض المتوسط في طريقها إلى أفريقيا وآسيا، وهواة الصيد في سيناء ينتظرون موسم الخريف من كل عام لبدء صيد الطيور.
يحكي "حود الجيد"، من أهالي العريش، وأحد هواة الصيد، أنهم يذهبون مجموعة خلال فترة الصيد، يأخذون معهم الشباك ويضعونها على الأشجار سواء الصغيرة أو الكبيرة، وخلال ساعات الفجر الأولى تلتقط الشباك جميع أنواع الطيور من العصافير والفر والمرع والبجع والبشاروش والبط والبلشون وأبو قردان واللقلق الأبيض ومرزة الدجاج والصقر والسمان والحجوالة والحدأة والدويرى والمرع والكروان والطيطوي والنورس وخطاف البحر والقمري وعباد اللوز وطير الفسفس والوروار والغراب والهدهد وأبو فصادة والدقناش والحمام البرى والجمام والحميراء والفر الأحمر والحمام البري.
الصيد في محمية الزرانيق
ويضيف ناصر العزازي، موظف في العريش، أن موسم الصيد يكون نوعين، الأول رحلة تنفسية بعيدًا عن الضوضاء في محمية الزرانيق لهدوئها، والثاني هو الاستمتاع بطعم وصيد أنواع الطيور المهاجرة، حينما تضع رحلتها بمحمية الزرانيق، وبحسب المهندس عبد الله الحجاوي، مدير عام البيئة السابق بشمال سيناء، لـ"الوطن"، بدأت الحكومة في حماية المحميات أوائل السبعينيات، وبدأ العمل في الحفاظ عليها، وأهمها محمية الزرانيق، على أن تبقى محمية طبيعية دون المساس بها، كذلك عمل سور خارجي لها لعدم المساس بها أو العبث بمقدراتها.
وأضاف "الحجاوي"، أن شئون البيئة على مستوى الجمهورية تصدر بيانًا كل عام عن أنواع الطيور التي يسمح بصيدها، والأماكن التي يسمح أيضا بدخولها للصيد، وما دون ذلك فهي مناطق ممنوعة حفاظا على البيئة الطبيعية للمكان.
وكانت مديرية البيئة بشمال سيناء، أصدرت بيانًا سابقًا يطالب بالعمل على تطوير المحمية وجعلها منطقة سياحية ومزار، وتكون فيها سياحة مراقبة الطيور التي تهاجر وتنتقل من برودة الأجواء في أوروبا إلى دفئ المكان في أفريقيا مرورًا بسيناء الجزء الشرقي من مصر، على أن تصبح مركز جذب للسياحة المحلية والعالمية تجنى ثماره في المحافظة.