بطانية بـ«كُم»: «البرد» أُم الاختراع
ظل طويلاً يفكر فى هدية مبتكرة يهديها إليها فى موجة البرد القارس، حتى هداه تفكيره إلى بطانية بأكمام، تمنحها الدفء وتساعدها على التجول بحرية فى المنزل، لكن فكرته ظلت حبيسة رأسه ولم يجد أثراً لها فى الأسواق، إلى أن قرر تصنيعها بنفسه.
هو محمد على، صاحب متجر على الإنترنت فقط، حيث كانت البطانية هى سبب دخوله هذا المجال: «لما فكرت فى المنتج ده، ومكنش موجود فى مصر، اشتريت بطانية عادية، ورحت لترزى عشان يفصلها بتعديلات معينة، منها الأكمام قلت له عليها، والحمد لله بعد ما شوفتها بشكلها النهائى، وحسيت إنها جميلة ومفيدة، فكرت ليه ما أقومش بتصنيع المنتج ده بنفسى وأبيعه».
فكرة البطانية ليست من وحى خيال «محمد» بشكل كامل، فهى موجودة فى الأسواق الأوروبية، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية والصين من أوائل الدول التى قامت بتصنيعها، لكن لأول مرة يتم تطبيق الفكرة فى مصر: «البطانية اللى بكم المتوفرة حالياً هى منتج مصرى 100%، أقوم بتصنيعها فى مصر، من خلال مصانع خاصة بى، كما أقوم وفريق العمل بتوزيعها فى الداخل، وقريباً سنبدأ فى تصدير المنتج». البوليستر والألياف الصناعية، هى الخامات التى تم تصنيع البطانية منها، بحسب «محمد»، ومتوفرة بأربعة ألوان جذابة، وتباع مقابل 250 جنيهاً للبطانية الواحدة، الأمر الذى جعلها تحقق مبيعات كبيرة، خاصة بين الفئات العمرية التى تتراوح بين 18 و45 عاماً، كما يفكر «محمد» فى ابتكار منتجات أخرى تصلح لموجة البرد التى نمر بها حالياً، وربما تكون مستوحاة من منتجات منتشرة فى الخارج للتغلب والتكيف مع برودة الطقس هناك.