لغز مقتل معلمة البحيرة.. المتهم أنهى حياتها وعاد إلى منزله
![معلمة البحيرة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/8334056361673364093.jpg)
معلمة البحيرة
حالة من الحزن سيطرت على أهالي قرية خمارة التابعة لمركز إيتاي البارود بالبحيرة، عقب مقتل معلمة تدعى «حمدية أ»، 52 عاما، على يد شخص كان تربطه بأسرة الراحلة علاقة نسب لم تكتمل، حيث كانت شقيقة المتهم خطيبة ابن المجني عليها.
المتهم انتظر مغادرة ابني الضحية
وفي يوم الجريمة، انتظر المتهم بجوار منزل المجني عليها حتى تأكد من مغادرة ابنيها، ليصعد بعدها مباشرة لسرقتها، وما إن التقاها حتى وجه لها عدة ضربات لتسقط أرضا، فقام بسرقتها وأشعل النيران في الغرفة محاولا إخفاء معالم الجريمة.
دقائق قليلة وانتشرت النيران في أرجاء المنزل، وتصاعدت الأدخنة خارجه لتجذب انتباه أهالي القرية الذين توجهوا للمنزل سريعا ظنا منهم أن حريقا نشب في المنزل، وتمكنوا من إخماد النيران والعثور على جثة المعلمة.
معاينة مسرح الجريمة
وتوجهت الأجهزة الأمنية لمسرح الجريمة للمعاينة، وتبين أن الجثة بها جروح في الرأس وأماكن متفرقة من الجسم، وبدأت رحلة البحث عن المتهم لكشف غموض الواقعة.
المجني عليها كانت محبوبة من الجميع
«كانت محبوبة من الكل وبتساعد الكبير والصغير، وليها أعمال خير ملهاش عدد في القرية ومركز إيتاي البارود بالكامل»، بتلك الكلمات بدأ محمد علي، من أهالي القرية، حديثه لـ«الوطن»، عن معلمة البحيرة، موضحا أنها كانت تساعد جميع الطلاب في حل مشاكلهم.
وتابع: «ناس في حالهم مفيش مشاكل بينهم وبين أي حد، عندها ولدين وبنت، وكلهم ناس محترمة معروف عنهم التقوى والقرب من ربنا، الكل هنا بيحلف بأخلاقهم»، مشيرا إلى أنها كانت دائمة السؤال حول متطلبات المحتاجين من أهالي القرية لمساعدتهم.
القبض على قاتل معلمة البحيرة
وتلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة إخطارا من مأمور مركز شرطة إيتاي البارود، يفيد استقبال مستشفى إيتاي البارود جثة معلمة تدعى «حمدية. أ»، 52 سنة، مقيمة قرية خمارة التابعة لدائرة المركز، وتحرر محضر بالواقعة لمباشرة التحقيقات.
وعلى الفور وجه اللواء أحمد خلف، مدير أمن البحيرة، بسرعة تشكيل فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعة، وتوصلت التحريات إلى أن المتهم يدعى «شوقي. ع. أ»، مقيم قرية جبارس بذات المركز، وجرى ضبطه، وتولت النيابة التحقيق في الحادث.
المتهم يعترف بالجريمة
وبسؤال المتهم اعترف بارتكاب الواقعة نظراً لمروره بضائقة مالية، مشيرا إلى أنه علم أن المجني عليها بحوزتها أموال كثيرة ومشغولات ذهبية، حيث كان نجل المجني عليها خطيبا لشقيقته، وتم إنهاء الخطبة منذ فترة.
وتابع المتهم أنه قرر سرقة المجني عليها، فقام بالذهاب إلى قرية خمارة التي تبعد عن محل سكنه، باستخدام «حماره»، مشيراً إلى أنه انتظر حتى تأكد أن المجني عليها بمفردها داخل المنزل ودخل وقام بضربها عدة ضربات، مؤكدا أنها سقطت أرضا، فقام بسرقتها وإشعال النيران في الغرفة لإخفاء الجريمة، ثم إلى قريته على ظهر «حماره» مرة أخرى.
وقررت جهات التحقيق بإيتاي البارود حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.