"طهران" ترفض اعتراف "إيراني" متهم بالتآمر على السفير السعودي في "واشنطن"
رفضت وزارة الخارجية الإيرانية اعتراف أمريكي من أصل إيراني بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن لحساب طهران.
وكان منصور اربابسيار قد أقر بذنبه أمام المحكمة الفدرالية في نيويورك، معترفا بأنه تآمر مع مسؤول كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بهدف "قتل سفير السعودية في الولايات المتحدة". وشككت الخارجية الإيرانية في هذا الاعتراف، نافية ضلوع "أي منظمة إيرانية" في هذه المؤامرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية رامين مهمنبراست في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي الإيراني، إن "الإقرار بالذنب بعد الانكار وتمضية عام (قيد الاحتجاز) هو مؤشر يكشف ضغوطا نفسية (مورست على المتهم) والوضع غير الطبيعي للسجون في الولايات المتحدة".
وأضاف أن "هذا السيناريو الذي يثير السخرية فبركه مسؤولون أمريكيون قبل عام، في وقت كان الشخص الموقوف ينفي الاتهامات. أن مسؤولين وخبراء سياسيين (أجانب) اعتبروا أن هذا السيناريو غير واقعي وقارنوه بسيناريو هوليوودي".
وندد المتحدث أيضا بما اعتبره "استخداما سيئا للنظام القضائي" و"نسجا لمؤامرات عبثي ولا أساس لها في الظروف السياسية الراهنة للولايات المتحدة". وكانت إيران قد نفت بشدة أي ضلوع لها في هذه المؤامرة إلى أدت إلى تدهور إضافي في علاقاتها المتوترة أصلا مع السعودية. وفي نوفمبر 2011، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إيران إلى التعاون مع التحقيق الأمريكي في هذه القضية.