وزير التعليم الإماراتي: التسرب والدروس الخصوصية أهم مشكلات التعليم
أكد الدكتور حسين إبراهيم حمادي، وزير التربية والتعليم الإماراتي، أن منظومة التعليم في المنطقة العربية تحتاج إلى مزيد من بذل الجهد، لمواجهة مشكلات التسرب من التعليم والدروس الخصوصية، بالإضافة إلى رفع كفاءة المعلم حتى يكون قادرا على تقديم محتوى تعليمي عالي الجودة لجميع الطلاب.
وقال حمادي في حواره لـ"الوطن"، إن دولة الإمارات تعمل على تطوير مناهجها الدراسية لمحاربة التطرف، ويجب على جميع الدول العربية مراجعة المناهج الدراسية وتطويرها، ووضع مناهج تحث الطلاب على حب الوطن والانتماء له، وأن تعتمد المناهج على الابتكار والخيال العلمي وليس الحفظ والتلقين، مشيرا أن دولة الإمارات العربية المتحدة أول من تصدت لإرهاب الإخوان، قائلا "نحمد الله أن مصر نجت منهم".
وأكد حمادي، أن دولة الإمارات العربية قيادة وشعباً تقدم كافة الدعم لجمهورية مصر العربية في تصديها للإرهاب، موضحا أن نهوض مصر هو نهوض لكافة الدول العربية.
** في البداية.. ما رأيك في منظومة التعليم في المنطقة العربية؟ وماهي أهم المشكلات التي تواجهها من وجهة نظرك؟
منظومة التعليم في المنطقة العربية تحتاج مزيدا من الجهد، لأن التعليم من أولويات الدول المتقدمة، ويجب علينا مراجعة الأنظمة التعليمية بكافة الدول العربية ، وأرى أن من أهم المشكلات التي تواجه بعض الدول العربية هي التسرب من التعليم والدروس الخصوصية، وعدم وجود معلمين أكفاء.
** ماهي الخطوات الجادة التي ستساهم في تطوير التعليم في المنطقة العربية؟
هناك خطوات عديدة لابد أن نسير عليها، منها تطوير المناهج واعتمادها على الابتكار والخيال العلمي، وليس الحفظ والتلقين، وأيضا التأكيد الانتماء الوطني وحب الوطن للطلاب، ورفع كفاءة المعلمين حتى يكونوا قادرين على تقديم محتوى تعليمي عالي الجودة.
**هل الصراعات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية أثرت على منظومة التعليم؟
بالطبع النزاعات والصراعات السياسية التي تشهدها بعض البلدان العربية دمار للتعليم بهذه الدول، وهذا انعكس على المنطقة العربية ككل، ونعمل حاليا على إنهاء هذه الصراعات.
** وماذا عن تطوير المناهج في دولة الإمارات؟
في البداية عملنا في دولة الإمارات العربية على تطوير مناهجنا، وانتبهنا كثيرا عند التطوير لمحاربة الإرهاب وعدم الحديث عن جماعة الإخوان، ونحن أول من تصدينا لإرهابهم، ونحمد الله عز وجل أن مصر نجت منهم، وعلى المنطقة العربية بذل الجهد لتطوير المناهج وارتباطها بسوق العمل، للقضاء على البطالة.
**وماذا عن تطوير التعليم الفني في الدول العربية وربطها بسوق العمل؟
أستغرب جدا أن في مصر يقال أن الطالب الفاشل هو الذي يلتحق بالتعليم الفني، ونحن في الإمارات الطالب الناجح الحاصل على أعلى الدرجات هو الذي يلتحق بالتعليم الفني، لأننا نحتاج إلى الأيدي العاملة ونحتاج إلى فنيين ومهندسين، لأننا دائما نربط التعليم الفني بسوق العمل.
**وماذا عن دعم دولة الإمارات العربية لمصر؟
ندعم الدولة المصرية في كل شيء، تصديها للإرهاب، وأيضا الدعم في كافة المجالات وعلى رأسها التعليم.
**وماهي المكاسب التي تأملون في تحقيقها بعد انتهاء جلسات مؤتمر وزراء التعليم العرب؟
بالطبع نأمل في عودة الطلاب المتسربين من التعليم إلى مدارسهم في بعض البلدان العربية، وذلك بعد الإحصائيات التي قامت بها منظمة اليونسكو والتي قالت إن 5 مليون طالب عربي خارج أسوار المدارس، كما نأمل القضاء على الأمية، ليكون للمنطقة العربية شأن آخر.
**وماذا عن البروتوكول الذي تم توقيعه مع وزارة التعليم المصرية لتعيين نحو 4000 آلاف معلم مصري؟
فى البداية لم نقم بتوقيع أي بروتوكولات خاصة بتعيين 4 آلاف معلم مصري بدولة الإمارات العربية، ولكن الخليج العربي به وظائف شاغرة عديدة، ونحن فى الإمارات أصبحت مهنة المعلم لها رخصة، مثلها مثل الطب والصيدلة والهندسة، ومش أي حد يبقى معلم تربوي.
**كيف يتم التعاون المصري الإماراتي فى مجال التعليم؟
هناك لجنة عليا تسير التعاون المصري الإماراتي في كافة المجالات، والتعليم بند من بنود هذا التعاون، مثل إنشاء مدارس، وأيضا منح لتطوير التعليم في مصر.
**وماذا عن ميزانية التعليم في دولة الإمارات؟
لايمكن تحديد قيمة الميزانية بالظبط، ولكن ميزانية التعليم هي الأكبر في دولة الإمارات، للعمل على جودة التعليم وتطويره.
**الإمارات حققت طفرة كبيرة في مجال التعليم؟ ماهي الأليات التي تم الاعتماد عليها لتحقيق هذه الطفرة؟
أول شيء دائما الإمارات تسعى لحصد المراكز الأولى، وتقديم كل الدعم للمواطنين، والتعليم هو جزء من ضمن الخدمات التي تقدم للمواطنين، وفي دولة الإمارات نقارن بين منظومة التعليم عندنا وما بين الدولة التي سبقتنا في هذا المجال ونستعين بقدرتهم وخبراتهم في تطوير المنظومة، ودولة الإمارات دائما تقدم كل الدعم المادي والمعنوي للتعليم.