حصاد القمح «عمار يا غيطان الدهب».. زيادة معدلات التوريد من المزارعين وفرحة الموسم تعم المحافظات (ملف خاص)
حصاد القمح
فى الحقول والطرقات، ذهاباً وإياباً، يواصل مزارعو مصر الأصلاء الليل بالنهار، ما بين عمليات الحصاد والضم والدراس، ثم نقل خيرات «غيطان الدهب» بعد رحلة زراعة ورعاية استمرت ستة أشهر من الخدمة فى زراعة القمح فى الحقول، فرحين برزقهم من «أجولة» مليئة بـ«الغلة» وأخرى بـ«التبن» لتخزينه كعلف لمواشيهم، فما أسعدها من أيام وليالٍ يقضيها فلاحو مصر وأسرهم بين حقول الذهب الأصفر، الذى أصبح المحصول الأكثر ربحاً، بحكم الظروف الاقتصادية، بعد رفع سعر توريده 3 مرات حتى وصل إلى 1500 جنيه للأردب اليوم.
القيادة السياسية تبنَّت خطة لربط أسعار توريد القمح بالأسعار العالمية، وأعلنت سعر توريده قبل بدء الزراعة ضماناً لحمايته من تقلبات السوق، وهو ما أسهم فى رفع المساحة المنزرعة هذا العام إلى 3.6 مليون فدان لأول مرة، وعلى الفور ساهمت تلك القرارات والسياسات التحفيزية فى تشجيع المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة من هذا المحصول الاستراتيجى المهم، وفى مقدمة تلك السياسات نظام زراعة المحاصيل التعاقدية وعلى رأسها القمح، وقد انعكس ذلك بصورة إيجابية على معدلات توريد القمح المتزايدة من جانب المزارعين فى جميع المحافظات إلى هيئة السلع التموينية، فيما عزَّز المشروع القومى للصوامع الحديثة المنفذة بأعلى تكنولوجيا عالمية من حفظ مخزون القمح بصورة آمنة تقلل الهادر المفقود فى الشون الترابية على مدار السنوات السابقة.