مخرج برنامج «ذكرياتي» لسمير صبري: لم يعتذر عن حلقة واحدة على مدار 8 سنوات
سمير صبري
تمر اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير سمير صبري، الذي غادر دنيانا في مثل هذا اليوم عام 2022، عن عمر ناهز 85 عامًا باعتباره من مواليد 27 ديسمبر عام 1936 بمحافظة الإسكندرية، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا مميزًا يجمع ما بين السينما والدراما والبرامج التليفزيونية والإذاعية، بخلاف امتلاكه موهبة الغناء وتقديمه عددًا من الأغاني والاستعراضات أبرزها «حلوة الدنيا سكر» مع شادية، و«اضحك يا أبو علي يا خفيف الدم».
علاقة أبوة تجمع سمير صبري ومحمد تركي
المخرج محمد تركي، الذي عمل سنوات طويلة مع الفنان سمير صبري، من خلال البرنامج الإذاعي «ذكرياتي»، وصف العلاقة بينهما من خلال تصريحاته لـ«الوطن» بأنها أشبه بعلاقة «الابن وأبيه»، ومن ثم منذ وفاته لم يستطع تجاوز ألم فراقه «رغم مرضه كان حريص قبل مغادرته الدنيا بأيام قليلة أن يُرسل رسالة تهنئة لصديقه عادل إمام بمناسبة عيد ميلاده».
وأشار محمد تركي إلى أنَّ سمير صبري، كان من عادته ألا ينسى مناسبات وأعياد ميلاد أصدقاءه ومن حوله «أعياد ميلاد أبنائي لا ينساها»، وفي عيد الأم كان حريصًا على زيارة الإعلامية الكبيرة آمال فهمي حتى وفاتها «كل الناس كانت حواليه وأصدقاءه، وولاد خالته كانت علاقته بهم طيبة جدًا وعلى طول معاه».
سمير صبري احترم جمهوره
وأوضح أنَّ سمير صبري، على مدار سنوات عمله في الإذاعة لم يعتذر عن حلقة واحدة رغم مرضه وانشغاله، كان ملتزمًا بدرجة كبيرة، عاشقًا لعمله محبًا للحياة، متابعًا: يوم وفاته كان يوجد من البرنامج 4 حلقات جديدة لم تذاع، 8 سنوات في برنامج «ذكرياتي» لم يتخل عن تقديم حلقة واحدة في موعدها، لأنَّه دائمًا يرى أن المستمع وجمهورك ليس له علاقة بالظروف التي تتعرض لها، ومن ثم يجب أن تكون مستعدًا للطوارئ.
وقال «تركي»، إن سمير صبري دائمًا ما كان يقول إذا جاء اسمك على أي عمل، عليك تحمل مسئوليته كاملة بما فيها الأخطاء حتى لو لم يكن لك يد فيها، مضيفًا: «تعلمّت منه ضبط إيقاع العمل الفني، لمّا تخلص الحلقة بعد تسجيلها، يجب أن استمع إليها قبل إذاعتها كمستمع وليس مخرجًا فقط، قالي لو نمت أو دماغك فكرت في حاجة تانية والحلقة شغالة، تبقى تضرب نفسك وتقوم تعمل حلقة جديدة، وأن المستمع لازم يقعد بجوار الحلقة من البداية للنهاية حتى لو راكب مواصلات ونازل من السيارة، يكون عنده إحساس إنه لاء مش عايز ينزل إلا لما يكمّل معاك».