ردود الفعل الدولية حول اتفاقية "مينسك" بين روسيا وأوكرانيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن المباحثات التي استمرت نحو 16 ساعة في العاصمة البيلاروسية مينسك بين أطراف "رباعية النورماندي" استطاعت الاتفاق على تسوية الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية، من خلال عدة نقاط.
وتتمثل النقاط في وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا ابتداء من 15 فبراير الجاري، وسحب الأسلحة الثقيلة من خط الفصل الحالي بالنسبة للقوات الأوكرانية ومن خط الفصل الذي حدد في سبتمبر الماضي بالنسبة لقوات دونباس.
وأعلنت الإدارة الأمريكية ترحيب واشنطن باتفاقيات منسك الجديدة، كما وصفه البيت الأبيض في بيان له، أن التوصل إلى هذه الاتفاقيات قد يكون خطوة مهمة في طريق إحلال السلام جنوب شرق أوكرانيا.
ومن جهته، أعرب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، عن أمله في أن يلتزم طرفا الصراع الأوكراني بإطار الاتفاقية الموقعة في مينسك، وحث كي مون القوات في دونباس على تطبيق حقيقي لوقف إطلاق النار وبشكل دائم، وتمهيد الطريق لحل سياسي أشمل للصراع.
فيما قال ماتيو رينزي، رئيس الوزراء الإيطالي، إن نتائج المفاوضات تعطينا سببًا لنعتقد أنها ممتازة.
ومن جهة أخرى، أعلن مارتن شولتز، رئيس البرلمان الأوروبي ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، قائلًا: "إن المطلوب الآن من الأطراف جميعها الالتزام به".
وأكد دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، إن نتائج محادثات مينسك تعطي الأمل بحل الصراع في أوكرانيا.
وأعرب ثوربيورن ياجلاند، الأمين العام للمجلس الأوروبي، عن تفاؤله بنتائج مفاوضات "رباعية النورماندي" في العاصمة مينسك، والتي تتضمن سحب الأسلحة الثقيلة من خطوط التماس بدءًا من 15 فبراير، قائلًا: "إن الاتفاق سيؤسس لوقف إطلاق نار فعّال".
من جهته، قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، إنه في حال وقف إطلاق النار فعليًا سيكون موقفنا الترحيب، وإن الأهم هو الأفعال على الأرض وما سيكون وليس ما هو مكتوب على الورق.
وقال مارتين ليديجور، وزير الخارجية الدنماركي، تعليقًا على ما وصلت إليه المحادثات إن هذا الخبر جيد جدا وأظن أن جميع الأطراف راضون عنه.
وأكد فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني، أنه يأمل في أن يتفاوض الطرفان "الروسي والأوكراني" بجدية، قائلًا: "ننتظر منهم أن يقوموا بأقصى جهد حتى ينتقل الوضع الحالي إلى وقف إطلاق النار والابتعاد عن كل ما يمكن أن يهدد الاتفاق الذي تم التوصل إليه".
فيما أوضحت هوا تشون ينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عن اعتقادها بأن الاتفاق سيسهم في تخفيف حدة التوتر في المناطق الشرقية من أوكرانيا، وإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية.
وقال ألكسندر لوكاشينكو، الرئيس البيلاروسي، إنه سعيد بنتائج مباحثات قادة رباعية النورماندي، معلقًا: "أحسنوا صنيعًا بتحملهم الماراثون، مسائل السلم والحرب تحل بالأشهر والسنوات لكنهم استطاعوا التوصل إلى ذلك خلال 15 ساعة، وأن الأهم والأصعب هو التطبيق على أرض الواقع".