قصف جديد لعاصمة ولاية جنوب "كردفان"
ذكر شاهد عيان اليوم أن عددا من سكان مدينة كادقلي فروا من عاصمة ولاية جنوب كردفان السودانية بعد تعرضها لقصف جديد تبناه متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، في العملية الثالثة من نوعها منذ مطلع الشهر.
وقال الشاهد، طالبا عدم كشف هويته، إن "خمس قنابل سقطت على المدينة بالأمس خلال زيارة وفد رسمي من الخرطوم" بمناسبة عيد الأضحى. وأضاف "لم أر قتلى أو جرحى، لكن معظم سكان كادقلي غادروا المدينة".
واستهدفت القذائف المقر العام لوحدة في الجيش وقاعدة لسلاح المدفعية في كادقلي بعد شن سلاح الجو غارات على قرى خاضعة لسيطرة المتمردين، بحسب ما أكد المتحدث باسم متمردي الفرع الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان أرنو نجوتولو لودي.
وأوضح لودي "أخبرني أشخاص أن القصف بدأ في الساعة السادسة صباح الجمعة"، مستهدفا مناطق قريبة من كادقلي وبلدة كودا الخاضعة لسيطرة المتمردين. وتابع "ردينا بقصف كادقلي" حيث وصل وفد من وزارة الدفاع لأداء صلاة عيد الأضحى. وتعذر الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني على الفور.
والثلاثاء أطلق الثوار القنابل على كادقلي للمرة الثانية في أكتوبر.
وأعلن الجيش السوداني الثلاثاء أن قصف متمردي الحركة الشعبية شمال السودان لكادقلي، أدى إلى مقتل طفلين على الأقل وجرح 8 أشخاص. وأكد الجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال من جهته أنه قصف قاعدة لسلاح المدفعية التابع للجيش النظامي وقتل جنودا. وأفادت الأمم المتحدة عن مقتل طفل على الأقل بعد سقوط عدد من القذائف قرب مباني اليونيسيف.
وأكد المتمردون أنهم ردوا على غارات جوية نفذها الجيش على قرى في جنوب كردفان الولاية المتاخمة لجنوب السودان وتشهد معارك منذ يونيو 2011.
وتتهم الخرطوم جوبا بدعم المتمردين، الأمر الذي تنفيه عاصمة جنوب السودان. وتحول التوتر بين السودان وجنوب السودان بين مارس ومايو الفائتين إلى معارك بين جيشيهما على الحدود هي الأكثر حدة منذ انقسام السودان في يوليو 2011.
وعاد متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال إلى حمل السلاح ضد الخرطوم بعد قاتلوا إلى جانب السودانيين الجنوبيين في حرب أهلية استمرت أكثر من عقدين، وانتهت باتفاق سلام عام 2005 واستقلال جنوب السودان عام 2011.