«علمانيو الكنيسة» يعدون للقاء المرشحين الثلاثة لبحث استحداث منصب نائب البابا وإلغاء القرعة
يبدأ الأقباط اليوم، صوماً من الدرجة الأولى لمدة 3 أيام، ينتهى قبل إجراء القرعة الهيكلية، الأحد المقبل، لاختيار بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من بين الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة، والقمص رافائيل أفامينا، الراهب بدير مارمينا.
فى سياق متصل، كشف كمال زاخر، مؤسس التيار العلمانى بالكنيسة الأرثوذكسية، عن أنه يجرى حالياً ترتيب لقاءات مع المرشحين الثلاثة للمنصب، لعرض مقترحات تعديل لائحة 1957 الخاصة بانتخاب البطريرك، واستحداث منصب «نائب البابا» وإلغاء القرعة الهيكلية.
وقال لـ«الوطن»: «أعد التيار العلمانى لائحة جديدة شملت عدداً من البنود، أبرزها استحداث منصب النائب، وهو منصب إدارى يضبط الحركة داخل الكنيسة فى الفترات الانتقالية التى تعقب خلو الكرسى البابوى، وفترات غياب البابا لمختلف الأسباب، وإلغاء منصب قائم مقام البطريرك، باعتباره أحد موروثات دولة الطوائف والملل وعدم ملاءمته للعصر، واستحداث نظام الدوائر المتخصصة فى مجالات عمل الكنيسة المختلفة كخطوة ضرورية للتحول من النظام الفردى فى قيادة الكنيسة إلى النظام الجماعى والمؤسسى، وتوسيع القاعدة الانتخابية بضوابط لازمة، حتى تأتى أكثر تحقيقاً لمبدأ حق الشعب فى اختيار راعيه، ومتمشية مع التوسع الجغرافى والبشرى الذى تشهده الكنيسة، سواء داخل الوطن أو خارجه، وإلغاء نظام القرعة الهيكلية.
وأضاف زاخر أنه سيعرض خلال اللقاء ملفات المصالحة ومعالجة القضايا المعلقة داخل الكنيسة وتصحيح العلاقة مع الأطياف المختلفة، وإعادة هيكلة عدد من المنظومات الإدارية، أولها التعليم الإكليريكى ومدارس الأحد وخدمة الشباب، إلى جانب إعادة هيكلة الإدارة المالية، وإعادة النظر فى المجلس الملّى بدءاً من المسمى والاختصاصات والآليات، ووضع منظومة متكاملة للمحاكمات الكنسية.