سكرتير عام «الناتو» يدعو لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة
دعا السكرتير العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إلى تمديد الهدنة الإنسانية في غزة، موضحا أن هذا من شأنه أن يسمح بتقديم الإغاثة التي يحتاجها السكان بشدة، والإفراج عن المزيد من الرهائن، مشيرا إلى أن المعاناة التي حدثت تؤكد الحاجة إلى حل سياسي دائم.
وأضاف في كلمته خلال المؤتمر الصحفي قبل اجتماعات وزراء خارجية الناتو، أنه خلال الأيام المقبلة، سيناقش وزراء خارجية الناتو القضايا الأمنية الملحة.
تزايد المنافسة العالمية
وتابع: «نواجه أخطر عالم منذ عقود، والمتمثل في تزايد المنافسة العالمية والحرب في أوكرانيا وتجدد الصراع في الشرق الأوسط، وإنني أرحب بأن الاتفاق بين حماس وإسرائيل أدى إلى إطلاق سراح الرهائن، وإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية»
وأشار إلى تواجد حلفاء الناتو في منطقة الشرق الأوسط بشكل أوسع، بما في ذلك من خلال مهمة الحلف لبناء القدرات في العراق، قائلا: «لقد شهدنا هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على مواقع أمريكية في سوريا والعراق، وكذلك الهجمات على الشحن التجاري، وهذا يؤكد خطر التصعيد، ويجب على إيران كبح جماح وكلائها».
وتابع:«سيتناول الوزراء الثلاثاء، تصرفات روسيا المزعزعة للاستقرار في أوكرانيا وخارجها، لقد أعادت روسيا الحرب إلى أوروبا، وهي تسعى إلى زعزعة استقرار ديمقراطياتنا، من خلال الهجمات السيبرانية، والمعلومات المضللة، وابتزاز الطاقة، بل وحتى الهجرة، وفي الأسابيع الأخيرة، قامت موسكو بتسهيل وصول المهاجرين إلى حدود فنلندا مع روسيا والمطالبة بإغلاق المنافذ الحدودية واستخدام الهجرة كأداة للضغط على أحد الجيران وحلفاء الناتو، إن الناتو يتضامن مع حليفتنا فنلندا، وأنا أرحب بمساعدة فرونتكس في تعزيز حدود فنلندا».
الصين ليست خصما لكن تصرفات بكين تشكل تحديا لأمننا
وأضاف: «وفي اجتماعنا الوزاري، سيتناول الحلفاء أيضا التحديات التي تمثلها الصين لأمننا، وإنني أرحب بالمناقشات الأخيرة بين الصين والحلفاء»، مشددا على أن الحوار مهم، وأنه يجب البحث عن الفرص للعمل معا بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك المناخ والحد من الأسلحة، مشيرا إلى أن الصين ليست خصما لكن تصرفات بكين تشكل تحديا لأمننا، و «يجب علينا أن نعمل معا للرد».
وعن الوضع في غرب البلقان، قال السكرتير العام إن الاجتماعات ستتناوله بعدما «شهدنا أعمال عنف خطيرة في شمال كوسوفو ، والخطاب الانقسامي والانفصالي في البوسنة والهرسك، والمحاولات الخبيثة لزرع بذور المعارضة، بما في ذلك من روسيا، وسنناقش مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي سبل تعزيز الاستقرار في المنطقة وقد أضاف الناتو بالفعل 1000 جندي إضافي إلى كوسوفو.ونحن ندرس زيادة أكثر استدامة في قوات حفظ السلام التابعة لنا».
وأكد أنه يتعين على بلجراد وبريشتينا أن تعيدا الانخراط في الحوار الذي يتولى الاتحاد الأوروبي تيسيره، إذ يعتمد الاستقرار على تفضيل جميع الأطراف للحوار والدبلوماسية على الصراع والفوضى.
وتابع : «في يوم الأربعاء، سينضم إلينا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في الاجتماع الأول لمجلس الناتو وأوكرانيا على مستوى وزراء الخارجية، وسنؤكد من جديد دعم الناتو على المدى الطويل، وفي العام الماضي، فازت أوكرانيا في معارك كييف وخاركيف وخيرسون، هذا العام، يواصلون إلحاق خسائر فادحة بروسيا، واستعادت أوكرانيا 50% من الأراضي التي استولت عليها روسيا، لقد سادت كدولة مستقلة ذات سيادة، وهذا فوز كبير لأوكرانيا، وفي الوقت نفسه، أصبحت روسيا أضعف سياسيا واقتصاديا وعسكريا، أوكرانيا، تواصل القتال بشجاعة ونحن مستمرون في دعمهم».
وتابع: «تعهدت ألمانيا وهولندا هذا الشهر بتقديم 10 مليارات يورو لأوكرانيا، وافتتحت رومانيا مركزًا لتدريب طائرات F-16 للطيارين الأوكرانيين، ويرسل الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة وفنلندا، المزيد من الدفاعات الجوية والذخيرة لحماية المدن الأوكرانية من الهجمات الروسية، وقد شكل 20 من الحلفاء الآن تحالفا للدفاع الجوي لأوكرانيا، واتفق الحلفاء على أن أوكرانيا سوف تصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي».
وأشار إلى أنه في الاجتماعات سيجرى الاتفاق على توصيات بشأن الإصلاحات ذات الأولوية في أوكرانيا، مؤكدا مواصلة دعم الناتو لكييف في طريقها لعضوية الحلف.
واختتم السكرتير العام لحلف الناتو كلمته: «من شأن عضوية السويد أن تجعل حلف شمال الأطلسي أقوىوكلنا أكثر أمنا، لذا فإنني أرحب ببدء البرلمان التركي عملية التصديق، وإنني أعول على تركيا والمجر، لاستكمال تصديقهما على المعاهدة في أقرب وقت ممكن».