المسلماني بندوة اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا: زويل كان معجبا بمشروع الصادق المهدي
صورة
استضاف اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا ندوة إطلاق «الأعمال الكاملة للصادق المهدي» انعقدت الندوة في قاعة نجيب محفوظ في حي جاردن سيتي، بالتعاون مع المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي، ومشاركة أسرة الإمام المهدي، والدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان السابقة، ورباح الصادق المهدي مسئولة المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي.
كما حضر اللقاء رئيس حزب الأمة اللواء فضل الله برمة، وأمين عام اتحاد كتاب السودان نادر السماني، ونخبة من الساسة والمثقفين المصريين والسودانيين.
رئيس الجمهورية وأمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا
وقال الكاتب السياسي أحمد المسلماني المستشار السابق لرئيس الجمهورية وأمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، إنَّ استضافة الاتحاد لإطلاق الأعمال الكاملة للإمام الصادق المهدي هو تأكّيد احترامنا لتاريخ وحضارة السودان، وتأكيد متجدد على تقديرنا للفكر السوداني المعاصر وكبار العقول السودانية، وفي المقدمة منهم المفكر السياسي الكبير الإمام الصادق المهدي.
وأضاف المسلماني، أنَّ تكوين الإمام الصادق المهدي بالغ الثراء، ومن الكتّاب إلى اكسفورد، ومن الفلسفة إلى السلطة، ومن العائلة إلى الدولة، متابعا «التقيتُ رئيس الوزراء السوداني الأسبق الإمام الصادق المهدي في القاهرة، واستمعت إلى رؤاه لثنائية الثورة والدولة، على ضوء الثورة المهدية 1881 في السودان والثورة المصرية 1952، ثم التقيته مع الدكتور أحمد زويل في الخرطوم، وقد أعجب الدكتور زويل بالرؤى الفكرية للإمام الصادق المهدي، وطلب نسخة من مؤلفاته.واليوم نحتفي جميعًا بمفكر وسياسي من الوزن الثقيل، ونضئ على مشروعه الأخلاقي والحداثي، في لحظة مظلمة من تاريخ السودان، يحتاج إلى استعادة العقل واستحضار الحكمة التي تحلّى بها الإمام الصادق المهدي.
واستكمل: «نقل أمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا تحيات الدكتور حلمي الحديدي وزير الصحة الأسبق ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، كما نقل رسالة ودّ من الفنان الكبير محمد منير إلى الندوة والمشاركين فيها».
وكان الإمام الصادق المهدي قد زار الفنان محمد منير في منزله بالقاهرة للاطمئنان على صحته عام 2018، وقدم منير العزاء للعائلة بعد رحيل "صديقه" الصادق المهدي 2020.
من جهتها، أعلنت رباح المهدي كريمة الإمام الصادق المهدي أن الأعمال الكاملة تشمل 10 مجلدات، وهي تضم كتب وأبحاث ومقالات ومحاضرات وخطب الإمام الصادق المهدي. وهى لا تمثل مشروعًا ثقافيًا كبيرًا فحسب، بل هي مشروع أكبر يهدف إلى إحياء أمّة.
وأبدت رباح المهدي أسفها على الحرب الدائرة في السودان، وقصف مكتبة الصادق المهدي التي تضم 23 ألف كتاب، و30 مليون وثيقة حكومية وحزبية ومؤسسية، كما تضم (1000) شريط فيديو وكاسيت، و4000 صورة فوتوغرافية، وهي بذلك تمثل كنزًا معرفيًا سودانيًا لا مثيل له.
وفي كلمته بالندوة، أشاد الدكتور الشفيع خضر مدير عام مؤسسة «فكرة» للدراسات والتنمية، بالمشروع التوفيقي الذي قاده الصادق المهدي في حقبة ما بعد الاستقلال، سواء تلك المتعلقة بالتوفيق بين الفكر والسياسة، والنظرية والتطبيق، أو تلك المتعلقة بالتوفيق بين الإسلام والحداثة.. إذ قدم الإمام المهدي مشروعًا رصينًا في تحديث الخطاب الديني.يذكر أن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا قد تأسس عام 1958 في سريلانكا، وعقد مؤتمره التأسيسي في تركيا، وانضمت إليه أمريكا اللاتينية بعد مؤتمر الاتحاد في فيتنام عام 2013، وحينما تولي الأديب يوسف السباعي وزير الثقافة المصري الأسبق قيادة الاتحاد قام بنقل مقره إلى القاهرة.
وتابع: شهد الاتحاد دوراً كبيراً لعدد من رموز الفكر والثقافة في مقدمتهم الأديب والكاتب لطفي الخولي الذي تولي منصب الأمين العام للاتحاد عقب يوسف السباعي، وكان من بين نخبته الفكرية الأديب عبد الرحمن الشرقاوي والشاعر محمود درويش والكاتب إدوار الخراط وعدد من قادة المعرفة في القارتين.