الرئيس مرسى يتفوق على المخلوع مبارك فى الصلاة والخطب.. و«أعداد الحراسة»
الصورة الذهنية تغيرت منذ أول لقاء مع الجماهير فى التحرير قبل أن يؤدى اليمين الدستورية رئيساً إلى لقاء أمس الأول حين خطب الجمعة فى أحد مساجد أسيوط، فما بدا فى أول المشوار بسيطاً غير متكلف، أصبحت زياراته ولقاءاته وخطبه عبئاً على المواطن، بعدما أثير حول إجراءات التأمين غير الاعتيادية التى تصحب مواكبه.
ما أتيح من معلومات عن زيارات الرئيس للمحافظات وخطبه للجمعة فيها أكد أن الزيارة الواحدة يتم تأمينها بأكثر من 2500 جندى من قوات الحرس الجمهورى والمخابرات و12 ألف مجند وضابط أمن مركزى بدعم من قوات مكافحة الشغب، والمباحث الجنائية، بخلاف سيارات التشويش والمدرعات، وهو ما اعتبره اللواء محمود القطرى، الخبير الأمنى، أمراً مبالغاً فيه، مؤكداً أن تأمين موكب الرئيس المخلوع مبارك أثناء زيارته لأسيوط فى مايو 2010 أثناء افتتاح طريق أسيوط - البحر الأحمر كان أقل على مستوى قوات الأمن المركزى، أيضاً زيارة مبارك الأخيرة لسوهاج لافتتاح مطار سوهاج الدولى لم يستخدم فى تأمينها هذا العدد الضخم من الجنود.
«تأمين موكب مرسى لا يختلف عن مبارك» حسب تأكيد مسئول أمنى من الرئاسة -رفض ذكر اسمه- أشار إلى أن الاستعدادات الأمنية واحدة بغض النظر عن اسم الرئيس، وقال لـ«الوطن»: الطريقة التى تدار بها الرئاسة الآن تختلف كثيراً عن أيام مبارك، سواء على مستوى تأمين الرئيس فى القصر أو زياراته داخل مصر وخارجها، وإن أكد أن الحراسات المحيطة بالرئيس مرسى تتجاوز فى عددها وتسليحها الحراسات التى كانت مخصصة لمبارك، خاصة القوات المنتشرة فى نطاق حماية الجسد التى تلاصق الرئيس وهو ما يتضح جلياً فى صلوات الرئيس فى المساجد، حسب تأكيده.
«دى بقى ميزة مبارك ماكنش بيروح مساجد وحراسته تقرفنا» قالها الرجل الأسيوطى ليؤكد ضجره من تأمين الرئيس حتى فى الصلاة «لو خايف على نفسه يصلى فى القاهرة إيه اللى جابه عندنا»، عبَّر الرجل دون قصد عن كثيرين غيره، وبرر د. أحمد عبدالعاطى، مدير مكتب مرسى، زيارات الرئيس للمحافظات أيام الجمع قائلاً: المحافظات التى يزورها الرئيس تحتاج لدعم الرئاسة «المعنوى»، وهو دعم لا يقل أهمية عن افتتاح مصنع أو إنشاء طريق كما كان يفعل الرؤساء السابقون «الناس لازم تحس أن رئيسهم قريب منهم ومافيش حاجة هتخلى ده يتحقق أكتر من الصلاة فى مسجد واحد».