بروفايل| "رانيا" إطلالة ملكة
بفستان زفاف أبيض مطرز بقطع من الذهب، وقفت الملكة رانيا، ملكة الأردن ممسكة بباقة من الورود، بجوار زوجها الملك عبدالله فى سيارة مكشوفة جابت أنحاء عمان، ليكون يوم زفافها فى السادس من يونيو 1993، عيداً قومياً للأردن تتذكره الملكة فى كل عام فتهنئ نفسها وزوجها به، كما حدث فى العام الماضى حينما كتبت على صفحتها على الفيس بوك «21 سنة كنت فيها أعز صديق، كاتم الأسرار والقدوة.. ذكرى سنوية سعيدة يا جلالة الملك».
21 عاماً رُزقت خلالها «رانيا» بأربعة أبناء: «حسن»، و«إيمان»، و«سلمى»، و«هاشم» وأثبتت فيها من خلال اهتمامها اللا متناهى بالتعليم والأطفال، أنها لم تخلق لتعيش منعزلة فى قصور مرفهة، تقربت من الناس بتواضع، شاركتهم أحزانهم وأفراحهم، وأطلقت الكثير من المبادرات لتخفف معاناتهم.
حلمت الملكة ذات الأصول الفلسطينية التى ترك أهلها الضفة الغربية بعد نكسة 1967، أن يكون الأردن بلداً بلا أطفال معذبين أو مشردين، وعملت على تحقيق حلمها بكل همة ونشاط من خلال مبادرات «مدرستى وأمان الطفل ودار الأمان ومدرستى فلسطين، ومؤسسة نهر الأردن»، كانت تقول: «مدرستى هى مدرستكم تحتاج سواعدكم وعزيمتكم لترميم جدرانها وتجميل صفوفها ومنح طلابها الإلهام ليصبحوا قوى فاعلة فى المجتمع».
وبالأمس وقفت الملكة رانيا بإطلالتها البهية، وملابسها الأنيقة، وشعرها الناعم، وعينيها الواسعتين، مودعة الرئيس السيسى بابتسامة بسيطة، مخالفة البروتوكولات، ومؤكدة حبها وتقديرها لمصر ورئيسها.
قالت عنها هيلارى كلينتون: «الملكة رانيا كرّست حياتها من أجل التعليم العالمى وتنمية المشاريع الصغيرة ومناصرة حقوق المرأة وتشجيع حوار الديانات والثقافات وغيرها من القضايا التى تساندها بتألّق وذكاء. هى ملكة وكاتبة ومناصرة لقضايا عدّة، والأهم من كل ذلك أنها زوجة وأم رائعة وابنة متميّزة وصديقة وقائدة. شخصية نتطلّع إليها جميعاً. والواقع أننا ممتنّون للملك عبدالله الثانى ولشعب الأردن لمشاركة مميزاتها ومواهبها العديدة معنا».
لم يكن غريباً أن تحتل الملكة رانيا المركز الثانى فى قائمة أكثر نساء العالم أناقة فى 2011، فأناقتها اللافتة اعتادت عليها كاميرات التصوير، أو تحتل المركز الرابع ضمن قائمة أجمل نساء العالم فجمالها الوضّاح اعتاد عليه كل من رآها عن قرب.
تواضعها جعلها تتواصل بصفة مستمرة مع متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعى وتدخل فى بعض الأحيان فى نقاشات تمتد إلى ساعات مع متابعيها من حول العالم، مما جعل معهداً أمريكياً خاصاً بتصنيف السياسيين الأكثر نشاطاً على «تويتر» يمنحها لقب المرأة «الأكثر تأثيراً فى العالم».