الفانوس الوطنى "الصينى" : "تحية لكل من ضحى من أجل الوطن"
على الرغم من قرار منع استيراد الفانوس الصينى، فإن الأسواق التجارية تعج به، خاصة فى مناطق الموسكى والعتبة، حيث يفترش الباعة الجائلون به الأرصفة، ويحتل موقعاً بارزاً فى «فاترينات» المحال التجارية، الأمر الذى لم يكن يتوقعه المواطنون. «كل عام وأنتم بخير.. تحية لكل من ضحى من أجل هذا الوطن» و«مصر بلد الأمن والأمان»، كلمات تم تدوينها على علب الفوانيس ومن أسفلها عبارة «فانوس رمضان.. صنع فى الصين»، حيث تفنن المصنعون فى طرح أشكال متنوعة فاقت ما تم عرضه خلال العام الماضى، حسب الباعة.
«السنة دى نازل فوانيس صغيرة من البلاستيك بالشكل التقليدى بجانب الفانوس اللعبة»، قالها «ميرغنى محمد هاشم»، بائع فوانيس فى منطقة العتبة، مؤكداً أن بعض المواطنين يفضلون الفانوس الصينى بسبب رخص ثمنه نسبياً، بالإضافة إلى تعلق الأطفال به.
«بنبيعه للزبون بـ10 جنيه، وإحنا بنشتريه من التاجر بـ7 جنيه، يعنى مش غالى على الزبون خالص، وبينور وبيفرح الطفل»، قالها «ميرغنى»، مؤكداً أن أنوار المختلفة الصادرة عن الفانوس تجذب الأطفال، بينما يجذب الكبار شكل الفانوس، والعبارات المكتوبة عليه.
تعجب المواطنون من طرح الفانوس الصينى فى الأسواق، دائماً يفسره «ميرغنى» قائلاً: «حصل ضجة وقلق من فترة والناس افتكرت إن خلاص مفيش صينى، لكن التجار أصلاً كانوا مستوردين الفوانيس من قبل صدور القرار». «أى حاجة رخيصة هجيبها، سواء كانت مصرى أو صينى، المهم أدخل على عيالى بفانوس ويفرحوا بيه، ولو باظ بسرعة مش مشكلة، كله بيتركن بعد رمضان»، يقولها «وليد محمد»، أحد الزبائن، مؤكداً أنه فوجئ بطرح فوانيس صينية، واشتراه بسبب رخص ثمنه. «فانوس شعبى بنبيعه نكسب منه ونفرح الزبون»، قالها «عمرو الفلسطينى»، بائع فى منطقة الموسكى، مؤكداً أن الأطفال يتعلقون بالفوانيس التى تحمل شكل اللعبة، بينما يشترى الكبار الفانوس التقليدى.
«أسامة جعفر»، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، فسر وجود الفوانيس الصينى بالأسواق بأن ذلك يرجع إلى ثلاثة أسباب، الأول هو المخزون الكبير والفائض لدى التجار من بضائع العام الماضى، والثانى هو استيراد فوانيس بالفعل قبل صدور القرار. أما السبب الثالث فهو دخول الفوانيس الصينى تحت بند «لعب أطفال وانتشارها بالأسواق»، مؤكداً أن قرار منع الاستيراد شمل المنتجات المصرية الخالصة، والتى تحمل الفلكلور المصرى، وتصنع فى مصر، وبالتالى ليس ممنوعاً استيراد لعب الأطفال.